تطرقت يومية "الإتحاد الاشتراكي"، من خلال ملفها الطبي الصادر غدا الاثنين (23 فبراير)، للأمراض النادرة التي يقدر عدد المصابين بها بالمغرب بحوالي مليوني شخص من مختلف الأعمار، وفق مصادر الجريدة التي أكدت أن عدد هذه الأمراض يتراوح ما بين 6 و7 آلاف مرض، 80 في المائة منها أسبابها جينية.
واستنادا إلى مصادرها، أوضحت الجريدة من خلال الملف الذي خصصت له صفحتين (8 و9) أن ما بين 1500 و3 آلاف مغربي يعانون من مرض "التلاسيميا نوع ب"، وحوالي 3 آلاف مصابون بـ"الهيموفيليا"، وأكثر من 500 شخص يعانون من نقص المناعة الأساسي. ونقلت الصحيفة عمن وصفتهم بالفاعلين المختصين تأكيدهم وجود أكثر من 12 ألف مصاب بمرض "الحمى المتوسطية العائلية"، في حين يشدد آخرون، وفق الجريدة نفسها، على أن هناك حوالي 1 في المائة من المغاربة يعانون من مرض "السلياك".
وشخصت الصحيفة، من خلال أطباء مختصين، أعراض ومسببات بعض هذه الأمراض النادرة وطرق العلاج والوقاية منها، مؤكدة أن 75 في المائة من الأمراض النادرة تصيب الأطفال، و30 في المائة من المصابين يموتون قبل بلوغ سن الخامسة.
مرضى خارج الاهتمام
نقلت يومية "الإتحاد الاشتراكي" عن مصدق المرابط، وهو طبيب عام، تأكيده أن الأمراض النادرة، التي اعتبرها أمراضا مزمنة وخطيرة يمكن أن تسبب العجز أو الوفاة، لا تحظى باهتمام وزارة الصحة، حيث أوضح أنه لا يوجد أي برنامج وطني فعلي لمواجهة الأمراض النادرة من الناحية الطبية والاجتماعية.
وأوضح المتحدث نفسه أن هناك نقصا في التحسيس بهذه الأمراض وخصاصا في التكوين الطبي والدراية العلمية بهذه الأمراض، فضلا عن النقص في دعم الأبحاث الطبية المتعلقة بالأمراض النادرة، مشيرا إلى أن المغرب لا يتوفر على مراكز طبية ذات خبرة في علاج هذا النوع من الأمراض.
