حيل التسول بالمغرب!

DR

في 02/09/2013 على الساعة 18:26, تحديث بتاريخ 02/09/2013 على الساعة 18:35

أقوال الصحفلا تخلو حيل المتسولين المغاربة من غرابة، خصوصا بعد اختلاط الحابل بالنابل، فلم يعد من السهل التفريق بين صاحب الحاجة الحقيقي وبين المتحايل، هذا ما تخبرنا يومية الأخبار في روبرتاج في عددها ليوم غد (الثلاثاء).

وتضيف اليومية أن بداية التقصي كانت من بعض الأحياء الشعبية، مثل درب السلطان، وبالضبط من مسجد الحبوس الذي يحاذي المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، حيث ظهر جيش عرمرم من المتسولين والمتسولات، أغلبهن يصطحبون طفلين أو ثلاثة يسخرونهم للتسول، والأخطر، حسب الجريدة أنهم يعطون بذلك الانطلاقة لجيل جديد من المتسولين.

ولكشف الحيل المعتمدة من لدن المستولين المحترفين، والذين يتفنون في ابتكار الجديد منها يوميا، التقت الجريدة أحدهم، وهو متسول منذ ما يزيد عن عشرين سنة، ويقول "توجد بالمغرب قبيلتان مشهورتان بالتسول أبا عن جد، إذ يرث أبناء هاتين القبيلتين التسول ويورثونه بدورهم لأبنائهم وهكذا..أبناء هاتين القبيلتين، منتشرون في جميع أنحاء المغرب، وهم معروفون بحيلهم الماكرة مثل ادعاء الإعاقة أو العاهات المستديمة، بل يحدثون جيشا غارقا في أرجلهم برشها بالسكر و"الدوا الأحمر" حتى يتجمع عليها الذباب، وكلما كان في نظرهم منظرها مقززا أكثر كلما كان عطف الناس عليهم أكبر”.

ونقرأ في الروبرتاج أيضا، أنه في بعض الأوقات تجد رجلا جالسا على كرسي متحرك ويدعي أنه مبتور القدمينن ولكي يتقن الدور، يقوم بثني رجليه وحزمهمها بحزام متين، ثم يرتدي "فوقية" فضفاضة يدليها على رجليه، كي يوهم الناس بأنه معاقوعاجز، فيستدر بذلك عطفهم وكرمهم.

التسول والقانون

لا بد من الرجوع لما جاء به المشرع حول آفة اجتماعية مثل التوسل، فالقانون يعاقب كل متسول يدعي عاهة أو مرضا، أو يقوم باصطحاب أطفال من غير فروع المتسول بالسجن من ثلاثة اشهر إلى سنة، حصب الفصل 327 من القانون الجنائي، كما لا بد من الإشارة هنا إلى أن الدولة لا تعاقب المتسولين بأطفالهم، إنما تشدد العقوبات على الذين يسخرون أطفالا آخرين من أجل الكسب أكثر".

لا أحد يجادل أن التسول آفة اجتماعية مصدرها الفاقة والعوز، لكن هناك من يستغل عطف الناس وكرمهم ليحول التسول إلى تجارة تدر عليه الملايين، ونتذكر كيف ضبطت المصالح الأمنية في العديد من المرات متسولين وفي حوزتهم عشرات الملايين من السنتيمات، فمادام هناك من اتخذ التسول كحرفة، فالمشكل الأساسي يكمن في التعود على الربح السهل والمتاجرة بـ"ماء الوجه".

في 02/09/2013 على الساعة 18:26, تحديث بتاريخ 02/09/2013 على الساعة 18:35