قالت يومية "الأخبار" إن مقر ولاية أمن مراكش شهد، صباح اليوم الأحد، حالة استنفار إثر إخضاع رجل ملتحٍ للتحقيق، بعد إيقافه بساحة جامع الفنا وهو متخفّ في لباس نسائي.
وأوضحت الجريدة في مقال مقتضب على الصفحة الأولى أحالت بقيته على الصفحة الرابعة، أن (ز-ح) البالغ من العمر 42 عاما، أوقفته سلطات أمن المدينة الحمراء، حوالي العاشرة والنصف من مساء أمس السبت، حين كان يرتدي جلبابا نسائيا ويضع خمارا على وجهه.
وأردفت الصحيفة أن المعني بالأمر مرّ من أمام مسؤول بالسلطة المحلية بممر الأمير مولاي رشيد بساحة جامع الفنا، وهو يتحدث عبر هاتف النقال رافعا صوته الذكوري، مما أثار انتباه رجل السلطة الذي أخطر مصالح الشرطة السياحية بالساحة الشهيرة.
وقالت الجريدة ذاتها، نقلا عن مصادرها التي وصفتها بالعليمة، إن مسؤولي الشرطة أوقفوا المشتبه فيه، وما إن أزالوا الخمار من على وجهه حتى اتضح أنه رجل ملتح، فاقتادوه إلى مقر الشرطة السياحية، قبل أن يوقفوا أيضا الشخص الذي كان يتحدث معه عبر الهاتف.
وكشف الشخص الموقوف للشرطة، وفق "الأخبار"، أن سبب ارتدائه لزي نسائي وإخفائه لوجهه بواسطة خمار، راجع إلى رغبته في تعقب زوجته، لكونه يشك في خيانتها لها.
فضيحتان بدل واحدة
كشف (ز-ح)، ابن المدينة العتيقة لمراكش، خلال التحقيق معه أنه غادر أسوار السجن حديثا، وأشار إلى أن أقرباءه أبلغوه بأن زوجته كانت تخونه خلال مدة اعتقاله.
ورغبة منه في ضبطها متلبسة بجرمها، اختار أن يتخفى في زي النساء ليتعقبها دون أن تراه، غير أن حظه العاثر فضحه هو قبل أن يتمكن من فضح خيانة الزوجة.
الشرطة لم توقف هذا الرجل بسبب ما أقدم عليه، إنما لأنه لم يكن يتوفر على أية وثيقة إثبات هويته، لذا تمت إحالته على المصلحة الولائية للشرطة القضائية من أجل تنقيطه وإخضاعه للبحث، رفقة الموقوف الثاني (ع-ش- 40 سنة) الذي يتحدر هو الآخر من أحد الأحياء بالمدينة العتيقة.