"بزناسات" في ثوب مُتسوّلات!

DR

في 06/02/2015 على الساعة 21:00

أقوال الصحفبعض الفتيات اللواتي دخلن عالم المتاجرة في المخدرات، يلجأن إلى ابتكار طرق جديدة لإخفاء نشاطهن الحقيقي.. اعتمادا على "كيد النساء". هذه الوسائل كشفتها جريدة "الأحداث المغربية" في عددها لنهاية الأسبوع.

أوردت جريدة "الأحداث المغربية" حكاية فتاة اتخذت من مظهر التسول و"تاطلابت"، بفضاء ساحة جامع الفنا الشهيرة بمراكش، ستارا يسهل مأموريتها لإخفاء النشاط الحقيقي الذي تمارسه، موضحة أنها، وزيادة في إتقان تمثيلها لم تتردد الفتاة المعنية في تأثيث مظهرها كمتسولة برضيع دأبت على حمله بين يديها لتعطي الانطباع بكونها أمّا أجبرت تحت ضغط إكراهات الفقر وقلة ذات اليد، على الخروج لاستعطاف الناس والتماس إحسانهم واستدرار صدقاتهم.

وذكرت اليومية في مقال بالصفحة السابعة أن الفتاة المتسولة تفننت في تقمص دورها لتبعد الأنظار عن طبيعة نشاطها الحقيقي، الذي يمكنها من مدخول مادي سهل ومريح، حسب تعبير الصحيفة التي أبرزت أن هذه المتسولة إنما تقوم بترويج قطع المخدرات على جمهور المستهلكين، دون أن يعكر صفو تجارتها أي طارئ أو يعترض طريقها أي مانع.

غير أن النشاط الخفي الذي تمارسه هذه المتسولة سرعان ما بلغ إلى "أصحاب الحال"، وفق الجريدة نفسها التي أردفت أن مصالح الأمن بمدينة مراكش انتدبت بعض العناصر لتتبع حركات "المتسولة" وسكناتها، مشيرة إلى أنها لم تتطلب كثير وقت لرصد حقيقة النشاط الذي تمارسه، إذ ضبطتها عناصر الشرطة وهي بصدد ترويج قطع "حشيش" على بعض المستهلكين.

ومضت "الأحداث المغربية" في كشف نوع آخر من الطرق التي تتخفى وراءها بعض "المتسولات" لممارسة أنشطة ممنوعة كترويج المخدرات. إذ كشفت أن عناصر الأمن بالمحطة الطرقية باب دكالة اعتقلت فتاة قاصر (17 سنة) صحبة شخص دأبا على التسول منتحلين صفة مسافرين تقطعت بهما السبل بالمحطة الطرقية، وعثرت الشرطة بحوزتهما على 300 حبة من حبوب الهلوسة من مختلف الأنواع والأحجام.

وأوضحت الصحيفة ذاتها أن الموقوفان اعتادا على التوجه إلى فضاء المحطة منتحلين صفة مسافرين وعابري سبيل تقطعت بهما سبل النقل وأجبرا على انتظار ساعات طوال إلى حين موعد انطلاق الحافلة التي ستقلهما إلى وجهتهما المرغوبة. وقالت الجريدة إنهما يشرعان في التسكع بمختلف أروقة المحطة ويروجان سلعتهما من حبوب الهلوسة دون أن يثيرا الانتباه لتحركاتهما وطبيعة نشاطهما.

غير أن مساء أمس الخميس كان موعدا لانكشاف سرهما، كما تورد ذلك "الأحداث المغربية"، حيث لجآ إلى النوم على الكراسي الإسمنتية المخصصة للمسافرين داخل بهو المحطة، محاولان إخفاء سبب تواجدهما بافتعال النوم والعياء، غير أن عناصر أمن بزي مدني قادهم حسهم الأمني إلى الانتباه إلى هذا "الكوبل" الغريب، ما حدا بهم إلى إخضاعهما لتحقيق روتيني تلاه تفتيش سرعان ما فضح السر الذي ظلا يخفيانه.

وقالت الجريدة نفسها إن التحقيق مع هذين الموقوفين كشف أنهما يتحدران من مدينة تيفلت، وقد اتخذا من تجارة المخدرات وسيلة لتحصيل مبالغ مربحة لتغطية نفقاتهما، مشيرة إلى أن رفيق الفتاة من ذوي السوابق في مجال السرقة وتكوين عصابة إجرامية.

أساليب مبتكرة وحيل ماكرة

لا يتوقف المتعاطون لترويج المخدرات عن ابتكار الأساليب والحيل الذكية الكفيلة بتمكينهم من ممارسة أعمالهم غير المشروعة بعيدا عن أعين الأمنيين، إذ يتفننون في ابتكار وسائل جديدة كلما اكتشفت تقنياتهم.. ولا تتوقف عقولهم عن ابتكار حيل جهنمية لتسهيل ترويج المخدرات على الزبائن، وآخرها ارتداء قناع التسول!

تحرير من طرف ميلود الشلح
في 06/02/2015 على الساعة 21:00