امرأة تدعي فعل الخير باسم أميرة.. لتنصب على 20 ضحية!

DR

في 05/02/2015 على الساعة 23:30

أقوال الصحفتقمصت دور فاعلة خير تتوسط للعائلات الفقيرة قصد الحصول على مأذونيات سيارات الأجرة وشققا سكنية من طرف أميرة عرف عنها مساعدتها للفقراء.. لكنها كانت تطلب من الضحايا أموالا مقابل وساطتها.. هكذا سقطت شبكة استطاعت النصب على 30 ضحية في مبالغ مالية.. وفق ما جاء في عدد يوم غد الجمعة من جريدة "الصباح".

قالت يومية "الصباح" إن الفرقة الجنائية بالمنطقة الأمنية الثالثة بالرباط، أحالت الثلاثاء الأخير على وكيل الملك، ملف فضيحة نصب كبرى يستغل أعضاؤها اسم أميرة بالقصر الملكي، حيث سلبوا مبالغ مالية من 30 ضحية، بعد إيهامهم بإمكانية استفادتهم من شقق سكنية و"كريمات".

وأوضحت الصحيفة أن متزعمة الشبكة أوهمت الضحايا بأنها على علاقة قوية مع أميرة وأنها تتردد عليها باستمرار داخل رحاب القصر الملكي. كما أوهمت زعيمة الشبكة ضحاياها، تضيف الجريدة في مقال على صدر صفحتها الأولى، بأن بإمكانها التوسط لهم قصد الاستفادة من شقق سكنية ورخص سيارات الأجرة.

وذكرت الجريدة ذاتها نقلا عن تصريحات الضحايا للشرطة، تأكيدهم أن المشتكى بها كانت تتوجه إلى باب المشور السعيد وتطلب منهم الانتظار، قبل أن تخرج من باب آخر وبيدها ملفات وأظرفة بداخلها مفاتيح مكتوب عليها "هدية من الأميرة.."، لتوهمهم بأن المفاتيح تتعلق بشقة سكنية بتامسنا، وتفرض عليهم دفع أموال، على حد تعبير "الصباح".

المثير في الملف، كما تنقل اليومية عن مصادرها، أن زعيمة الشبكة الموقوفة كانت ترافق الضحايا إلى المشاريع السكنية بتامسنا، وبالاتفاق مع شخص آخر كان ينتظرها بالمدينة ليرافقها مع الضحايا ويطلعهم على الشقق موضوع "الهدايا"، قبل أن تطلب الظنينة من ضحاياها مبالغ مالية مقابل التدخل لهم من أجل الاستفادة منها.

وأوردت الجريدة نفسها استنادا إلى مصادرها أن النصابة اختفت عن الأنظار بعدما حصلت على مبالغ مالية وصفت بالمهمة، ما دفع الضحايا إلى البحث عنها، قبل أن تتمكن إحدى الضحايا من تحديد مخبئها بالحي الصناعي شرق الرباط.

وقالت "الصباح" إن 20 شخصا من الضحايا هرعوا إلى مخبأ النصابة داخل إسطبل، حيث سلموها إلى عناصر الشرطة القضائية بالسويسي، التي وضعتها رهن الحراسة النظرية واستمعت إلى أقوال المشتكين في محاضر رسمية.

نصابة تحت غطاء "فعل الخير"

أقر الضحايا بأن النصابة المتهمة كانت توهمهم بأنها وسيطة فعل الخير، مدعية توفرها على علاقات خاصة مع أميرة تمنح العائلات الفقيرة مأذونيات نقل وشققا سكنية.

وكشف الضحايا أنهم اتفقوا على تسليمها تسبيقا ماليا على أن يقدموا لها الباقي بعد الحصول على "الكريمة" أو الشقة السكنية، قبل أن يتكشفوا بأنهم إنما تعرضوا للنصب.

وحسب ما جاء في "الصباح"، فقد حاول بعض المشتكين الدخول مع الموقوفة في صلح، بعد إيقافها وإيداعها السجن، عن طريق التنازل عن متابعتها كتابيا مقابل استرجاع الأموال التي تسلمتها منهم، ذلك لأن تلك المبالغ اقترضوها من معارفهم وأفراد عائلاتهم، تقول "الصباح".

وأمر وكيل الملك بإيداع زعيمة الشبكة رفقة شريكة لها، السجن المحلي بسلا، فيما حررت الضابطة القضائية مذكرة بحث على الصعيد الوطني في حق متورطين آخرين اختفوا عن الأنظار بعد افتضاح أمر الشبكة.

تحرير من طرف ميلود الشلح
في 05/02/2015 على الساعة 23:30