كشفت يومية "الأخبار" أن فتاة لا يتجاوز عمرها 17 عاما، تعرضت، قبل أيام بمدينة العيون، لاختطاف واحتجاز لمدة ثلاثة أيام من طرف شخص في الـ57 من عمره، عرضها لممارسات "شاذة" وحرمها من الطعام والشراب.
وأوضحت الجريدة في مقال بأسفل الصفحة الخامسة أن الضحية القاصر فوجئت لدى خروجها من إحدى المدارس الخصوصية بمدينة العيون، على الساعة التاسعة ليلا، بسائق سيارة خمسيني ينادي عليها بغرض استفسارها عن وجهة ما، لكن وبعد نفي الفتاة علمها بالمكان الذي يسأل عنه، ألح عليها أن تركب معه في سيارته فوافقت، ليتجه بها صوب إحدى الدور المهجورة، وهي في ملكيته وفق الجريدة نفسها.
وقالت "الأخبار"، نقلا عن تصريح الفتاة الضحية للشرطة، إن المختطف جرها من شعرها، بعد أن جردها من هاتفها النقال، وبدأ يعنفها إلى أن استسلمت له فشرع يمارس الجنس عليها بطرق وصفت بالشاذة، طيلة ثلاثة أيام ظلت خلالها عائلتها حائرة بسبب اختفاء الفتاة المفاجئ.
وذكرت الصحيفة ذاتها أن الضحية سردت بمرارة، لمجموعة من الحقوقيين والجمعويين، تفاصيل الأيام الثلاثة السوداء التي احتجزها فيها مختطفها داخل المنزل المهجور، إذ فقد جسمها لونه بسبب حرمانه من الأكل والشرب طيلة مدة مكوثها في ذلك المكان المظلم.
وأردفت أن مختطفها أعاد إليها هاتفها النقال، في اليوم الثالث من الاحتجاز، لتتمكن من الاتصال بأهلها وتبلغهم بما تعرضت له، قبل أن تتحين فرصة الهرب وتعود إلى بيتها مصدومة مما وقع لها.
غلطة العمر
أثناء تصريحها للشرطة بوقائع ما تعرضت له، لم تنكر الفتاة القاصر مسؤوليتها في ما وقع لها، إذ اعترفت أن قبولها دعوة مختطفها لركوب سيارته "غلطة العمر".
واستمعت عناصر الشرطة القضائية لرواية القاصر، التي أكدت أنها لم تفقد عذريتها، كما أكد ذلك الكشف الطبي الذي خضعت له. وحددت مكان احتجاز من طرف مختطفها بأحد الأحياء الهامشية بمدينة العيون، لتنتقل إليه عناصر الأمن وتعتقل المتهم، وهو من ذوي السوابق العدلية في ملفات تتعلق بالفساد والخيانة الزوجية.