كشفت يومية "الصباح" أن الشرطة القضائية التابعة لأنفا أحالت أمس السبت على النيابة العامة شابا متورطا في احتجاز فتاة وتصويرها عارية وإجبارها، تحت التهديد، على الاعتراف بتعاطيها الدعارة مع خليجيين، عن طريق إمدادهم بصور ولقطات عارية لها عبر الانترنيت مقابل حصولها منهم على حوالات مالية.
وأوضحت الجريدة، في مقال على صدر صفحتها الأولى، أن إيقاف المتهم جاء بعد شكاية تقدمت بها الفتاة الضحية (21 سنة)، تتهم فيها الشاب (24 سنة) باحتجازها وتعذيبها ثم تصويرها عارية، قبل نشره الفيديو على العموم بواسطة تطبيق "الواتساب".
وحسب الصحيفة ذاته فإن المتهم، وهو طالب يتابع دراسة في مجال الطيران المدني بابن سليمان، كانت تربطه علاقة خطوبة بالضحية التي تتحدر من منطقة ابن احمد بسطات، قبل أن تتعرض هذه العلاقة لفتور وانقطاع في الآونة الأخيرة، إثر اكتشافه ربطها لعلاقات عبر الانترنيت بأشخاص آخرين.
وأضافت اليومية أن العلاقة بين هذين الشابين سرعان ما شابتها خلافات وخصومات بسبب شك الخطيب في سلوك خطيبته، غير أنه، رغم كل ذلك، تقول "الصباح" استطاع الشاب أن يسقط الضحية في الفخ، بعد أن أقنعها بمرافقته إلى شقته بوسط الدار البيضاء، وهناك نفذ سيناريو الانتقام الذي وثقه بالفيديو.
وصور المتهم الضحية وهي عارية على فراش النوم، حسب الجريدة نفسها، حيث أرغمها تحت التهديد بالسلاح على الاعتراف بتعاطيها "الدعارة الرقمية" مع خليجيين، مقابل توصلها بحوالات مالية، آخرها كانت قيمتها 500 ريال سعودي.
انتقام ثمنه الحبس
ظهرت المشتكية في الفيديو، الذي انتشر بشكل واسع عبر تطبيق "الواتساب"، وهي عارية تجلس القرفصاء وتبكي وتتوسل الشاب الذي كان يستدرجها بأسئلة مخلة، لجعلها تعترف في النهاية بأنها "عاهرة".
وبرر المتهم الذي أودع سجن عكاشة، إقدامه على فضح الفتاة بتلك الطريقة، برغبته في الانتقام منها وتبرير فراقه معها بأنه ناتج عن سلوكاتها المنحرفة، إذ قرر إثبات ذلك بالصوت والصورة ونشره بين أصدقائه ومعارفه، لكن على ما يبدو فإنه غفل عن أن ما اقترفته يداه يعد جنحة يعاقب عليها القانون.
