في مقال على صفحتها الأولى، ذكرت يومية "الصباح" أن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تجري تحقيقات في اختلاس مدير وكالة بنكية بالدار البيضاء خمسة ملايير.
ونقلت الجريدة عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن المبلغ المختلس مرشح للارتفاع لأن عمليات التدقيق في الحسابات ما تزال مستمرة.
وأضافت مصادر "الصباح" أن التحقيقات الأولية كشفت تلاعبات في أموال البنك والزبناء، من طرف مدير الوكالة البنكية الذي اختفى عن الأنظار، قبل أن يتبين أنه غادر أرض الوطن في اتجاه أمريكا.
اكتشاف هذه الحقيقة جاء بعد إجراء تفتيش داخلي أمر به مسؤولو الوكالة البنكية، حيث كشف عن اختفاء مبالغ مالية من حسابات الزبناء، مما أظهر خصاصا ماليا في خزينة الوكالة بعد انتهاء التدقيقات، الشيء الذي دفع بالمسؤولين إلى تقديم شكاية لدى النيابة العامة، التي أمرت بفتح تحقيق في الموضوع، حسب مقال الجريدة ذاتها.
وكشف البحث، تردف "الصباح"، أن المدير غادر المغرب مباشرة بعد أن فطن المسؤولون الداخليون بعمليات الاختلاس، إذ فرّ إلى الولايات المتحدة الأمريكية قبل أن يصدر في حقه قرار إغلاق الحدود وسحب جواز السفر منه.
البحث عن شركاء في الاختلاس
مثل هذه العملية لا يمكن أن ينفذها شخص واحد دون أن يستعين بشريك أو شركاء آخرين، لذلك فإن التحقيق الذي تقوم به عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في هاته القضية، سيركز، وفق ما جاء في مقال "الصباح"، على تتبع الخطوات التي اتخذها المتهم لاختلاس مبلغ مالي ضخم، وما إذا كان بعض المستخدمين بالوكالة متورطين معه، حتى يتسنى فك لغز الاختلاس.
وحسب المصدر نفسه، فمن المنتظر أن يشمل التحقيق مجموعة من العاملين بالوكالة البنكية، خاصة وأن هناك فرضية ترجح أن يكون المدير قد استعان بأشخاص آخرين من أجل القيام تنفيذ عمليات الاختلاس.