كشفت جريدة "الصباح"، في مقال على صفحتها الأولى، أن فتاة شابة من مدينة سلا، تعمل نادلة، خرجت يوم الأربعاء الماضي رفقة خليلها، قبل أن تصطدم بثلاثة أشخاص نزلوا من سيارة للنقل السري وشرعوا في التحرش بها، متهمينها بأنها "فاسقة" تمارس الجنس مع من هب ودب.
وأوضحت اليومية أن الخليل، الذي لم يتقبل تصرف الشبان الثلاثة، استنجد بأبناء منطقته الذين هرعوا إليه حاملين أسلحة بيضاء، كما التحق بهم أيضا أفراد من عائلة الفتاة، لتنقلب الأمور إلى مواجهات بالسكاكين والحجارة نتجت عنها إصابة 4 أشخاص بجروح مختلفة، وفق ما جاء في المقال نفسه.
ونقلت "الصباح" عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن الفتاة أصيبت بضربة سكين غائرة على رأسها، قبل أن يصدمها "الخطاف" بسيارته أثناء محاولته الفرار.
وأضافت الجريدة أن الضحية نقلت إلى مستشفى مولاي عبد الله بسلا، وبعدها نحو المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، غير أنها لفظت أنفاسها الأخيرة قبل وصولها إلى قسم العناية المركزة.
سقوط الجناة
الوصول إلى الجناة لم يكن سهلا لولا أن أحدهم حاول التوجه خلسة إلى المستشفى قصد التأكد من وفاة الضحية. أحد حراس الأمن بادر إلى إبلاغ مصالح الدرك الملكي بالعيايدة بوجود الشخص المريب، الذي كانت ثيابه ملطخة بالدماء.
وبعد مطاردة هوليودية، تمكنت عناصر الدرك من إيقاف المشتبه به، إضافة إلى 3 آخرين، أحيلوا، بعد التحقيق معهم جميعا، صباح اليوم الجمعة على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، الذي قرر إيداعهم السجن المحلي بسلا، فيما صدرت مذكرات بحث على الصعيد الوطني في حق شابين آخرين.
