سرق حُلي وأموال خليلته.. فاختطفه شقيقها انتقاما منه

صورة تعبيرية لعملية اختطاف واحتجاز. DR

في 07/01/2015 على الساعة 00:04

أقوال الصحفبعدما تعرضت شقيقته للسرقة من طرف شخص كانت تعتقد أنه سيتزوج منها، اختار شقيقها أن ينتقم من الأخير بطريقته الخاصة، فاختطفه واحتجزه وطالب أخاه بفدية 6 ملايين مقابل إخلاء سبيله، قبل أن يجد نفسه بين يدي الشرطة. تفاصيل هذه الواقعة أوردتها جريدة "الصباح" في عددها ليوم غد الأربعاء.

في مقال على صدر صفحتها الأولى، قالت "الصباح" إن مصالح الأمن بإقليم الناظور، أوقفت أمس الاثنين، ثلاثة أشخاص نفذ أحدهم عملية اختطاف وطالب بفدية، فيما أوقف الآخران على خلفية اقتنائهما لمجوهرات مسروقة.

وفي التفاصيل، أوضحت الجريدة، نقلا عن مصادر وصفتها بالمتطابقة، أن شخصا يعمل في مجال التهريب، قرر أن ينتقم بطريقته الخاصة من شخص استغل أخته في علاقة غرامية قبل أن يستدرجها ويستولى على حليها وأموالها ثم يتخلى عنها.

وأضافت اليومية أن المختطِف نصب كمينا للعشيق فأحكم قبضته عليه في الساعة الواحدة من ليلة أمس الاثنين، لينقله إلى منزل بالجماعة القروية ميضار، التي تبعد بـ90 كلم عن مركز الناظور، حيث احتجزه هناك واستنطقه بواسطة التهديد.

وزادت "الصباح" أن ضحية الاختطاف أفصح لمحتجزه عن الحقيقة، إذ كشف له عن بيعه للمجوهرات التي غنمها لبائع مجوهرات مقابل 60 ألف درهم. ولكي يتأكد المختطِف من صدق كلام ضحيته، تركه مربوطا هناك وتوجه نحو المجوهراتي طالبا منه إرجاع المجوهرات تحت التهديد بفضحه لاقتنائه حليا مسروقة، غير أن البائع الذي كان مرفوقا بابنه سرعان ما اتفقا على إيجاد تسوية بعيدا عن المشاكل، وفق تعبير اليومية ذاتها.

وقالت "ّالصباح" إن المختطف هاتف، في الوقت ذاته، شقيق ضحية الاختطاف وأخبره بالمصير الذي ينتظر أخاه، وطالبه بأداء فدية بـ6 ملايين مقابل إطلاق سراحه، بعد أن ذكر له كل ما ارتكبه شقيقه. وبادر أخ الضحية إلى إبلاغ مصالح الأمن بواقعة الاختطاف، غير أنه لم يسرد الحقيقة كاملة، تضيف اليومية.

وحسب "الصباح"، فقد انطلقت الأبحاث الأمنية إلى أن تمكنت من تحديد موقع المشتبه فيه وعملت على إيقافه على متن سيارة "مرسيديس" رفقة المجوهراتيين، لتنتقل بعد ذلك إلى قرية ميضار حيث تم تحرير المختطف واقتياده إلى مصلحة الشرطة.

عقوبة الاختطاف

يعاقب القانون الجنائي المغربي كل من يختطف شخصا أو يقبض عليه أو يحبسه أو يحجزه دون أمر من السلطات المختصة بالحبس من 5 إلى 10 سنوات، وإذا استغرقت مدة الحبس أو الحجز يوما أو أكثر فإن العقوبة هي السجن من 10 سنوات إلى 20 سنة، أما إذا ارتكب الاختطاف عن طريق التمويه بارتداء بذلة القوات المسلحة أو الشرطة، أو القوات المساعدة والجمارك، أو عن طريق حمل شارة نظامية أو انتحال اسم كاذب أو تقديم أمر مزور على السلطة المحلية أو استعمال وسيلة من وسائل النقل ذات المحرك أو التهديد بارتكاب جريمة ضد الاشخاص أو الممتلكات فإن العقوبة تكون من 20 إلى 30 سنة. وتطبق العقوبة نفسها على رجل السلطة إذا ارتكب الفعل لغرض ذاتي طبقا للفصل 436 من القانون الجنائي.

وفي حال اقترن الاختطاف بالتعذيب فإن العقوبة هي الإعدام حسب الفصل 438، هذا علما أن العقوبات السالفة الذكر تطبق أيضا على من ساعد على ذلك عن علم، وقام بتقديم محل للخطف أو الاحتجاز أو الحبس أو قام بتوفير وسيلة للنقل.

تحرير من طرف ميلود الشلح
في 07/01/2015 على الساعة 00:04