وكشفت معطيات المركز أن هذا الغاز، الذي يوصف بـ"القاتل الصامت"، تسبب في تسمم 2554 شخصا خلال العام الماضي، 95% منها وقعت داخل البيوت، 87,3% منها حدثت في المناطق الحضرية، و67,8% من الضحايا نساء.
وأظهر التوزيع الجغرافي، وفق المعطيات ذاتها، أن جميع مناطق المملكة معنية بهذا التسمم، غير أن جهة فاس بولمان تبقى في مقدمة المناطق التي سقط بها ضحايا بسبب الغاز القاتل، تليها جهات مكناس تافيلالت، طنجة تطوان، الجهة الشرقية وتادلة أزيلال.
© Copyright : Le360
ويقبل المغاربة القاطنين بالمناطق الجبلية على التدفئة، إما باستعمال الحطب أو الفحم أو عن طريق الأجهزة التي تشتغل بالغاز، خاصة في فصلي الخريف والشتاء، ويوازي هذا الإقبال ارتفاع عدد الضحايا الذين يتعرضون للاختناق بغاز أول أكسيد الكربون، الذي يسمى أيضا بغاز الفحم.
ووفق معطيات المركز المتخصص في محاربة كافة أنواع التسممات، فإن غاز"مونوكسيد الكربون" (co)، ينجم عن عدم الاحتراق الكامل والجيد للغاز والفحم، وهو مادة لا رائحة ولا لون لها، تخلف أعراضا منها الغثيان والتقيؤ وأوجاع في الرأس، إذ أن الشخص الذي يستنشقها لا يحس بها حتى تفتك به، وتؤدي به غالبا إلى الموت.
وينصح الأطباء المتخصصون بالمركز الوطني لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، بعدم ترك الفحم مشتعلا داخل المكان، الذي تجتمع فيه الأسرة، مع الحرص كثيرا عند استخدام الفحم داخل البيت، خاصة داخل الغرف الضيقة، التي لا منافذ لها، ويؤكدون على ضرورة إخماده بشكل تام بعد الانتهاء من استعماله، وإبعاده عن محيط غرف النوم.