وتقول المساء إن المصالح الأمنية بمكناس اعتقلت عنصرين يعتبران خطيرين ومن ذوي السوابق الإجرامية، على خلفية مهاجمة أحدهما صباح أول أمس الأربعاء منزلا به فريق من الفنانين، ومن بينهم الممثل رشيد الوالي.
وأفادت اليومية بأن المتهم وهو في نصف عقده الثالث، كان يحمل سيفا وهو في حالة هيجان متقدمة بسبب إفراطه في تناول أقراص الهلوسة، وتوجه صوب المنزل المذكور الموجود بحي الملاح القديم بالمدينة العتيقة، مصمما على الدخول إليه للقاء الممثل رشيد الوالي والتقاط صورة تذكارية معه.
وأضافت اليومية بأن الوالي كان رفقة فريق من الممثلين يصورون لقطات من أحد الأفلام، وبأن المتهم توجه نحو باب المنزل بالرغم من وجود بعض رجال الأمن بالزي الرسمي، الذين كانوا مكلفين بحراسة المكان، وأردا الدخول إليه بالقوة، مستعملا سيفا كان بحوزته، لكن رجال الأمن حاولوا تنيه وطالبوه بمغادرة المكان، إلا أن المتهم بقي متشبتا بتحقيق رغبته في الدخول إلى المنزل والتقاط صورة تذكارية مع رشيد الوالي، خصوصا بعد أن علم بأن مجموعة من الأشخاص، ضمنهم بعض زملائه بالحي، تمكنوا في وقت سابق من أخذ صورة تذكارية مع الممثل.
وحسب اليومية دائما، فإن العناصر الأمنية بعد شعورها بالخطر، طلب بإرسال عناصر الشرطة بالزي المدني، وقامت بمطاردة المتهم، الذي اختفى عن الأنظار بمجرد حضور الدعم الأمني، وبعد حملة تمشيط واسعة استمرت أكثر من أربع ساعات من البحث وسط أزقة المدينة القديمة، تمكنت العناصر الأمنية من توقيف المبحوث عنه.
وتضيف اليومية بأن التحقيق مع المتهم كشف عن هوية رفيقه الذي تم اعتقاله هو الآخر مساء نفس اليوم وتم فتح تحقيق معهما.
اعتداءات بالجملة
المتهمن اعترفا أثناء التحقيق معهما بأنهما ارتكبا العديد من عمليات السرقة والاعتداءات التي استهدفت مجموعة من الضحايا من سكان المدينة القديمة، كما أن أحد هؤلاء الضحايا قال إنهم عاشوا حالة من الرعب طيلة ليلة كاملة بسبب الاعتداءات والسرقات التي تعرض لها مجموعة من السكان وبعض أصحاب المحلات التجارية بالمدينة القديمة من طرف المتهمين، اللذين كانا يحملان سيوفا، وكانا في حالة هيجان متقدمة بسبب إفراطهما في تناول الأقراص المهلوسة.