وأكدت مصادر لجريدة « الأخبار » التي أوردت الخبر في عددها لنهاية الأسبوع، أن التحقيقات الأولية، أظهرت أن أحد المرضى النزلاء يفترض أنه توصل بسيجارة وولاعة في ظروف غامضة، حيث يرجح أن أحد أفراد عائلته مكنه منها، أثناء زيارته بهذه المؤسسة الصحية، وهو ما أدى إلى الحريق المهول الذي استفاقت عليه مدينة طنجة، يوم الأربعاء الماضي.
وأضافت المصادر ذاتها للجريدة، أن المصالح الأمنية استمعت لمختلف القائمين على المؤسسة بغرض الوصول إلى خلاصة أولية حول ما جرى بالضبط، في وقت تبحث عن كيفية وصول هذه السيجارة والولاعة إلى المريض الذي تسبب في هذه الفاجعة، حيث ينتظر استدعاء أفراد من عائلته للاستماع إليهم في محضر رسمي، في أفق تحويل هذا الملف صوب النيابة العامة المختصة لتقرر في النازلة، وترتيب الإجراءات القانونية اللازمة.
وكان هذا المستشفى، قد عاش يوم الأربعاء المنصرم على وقع حالة استنفار قصوى بعدما لقي ثلاثة نزلاء مصرعهم فيما أصيب شخص آخر، إثر حريق اندلع بأحد الأجنحة بهذه المؤسسة الصحية.
ومن المرتقب أيضا أن ترسل مصالح وزارة الصحة، حسب خبر الجريدة، لجنة تفتيش لإعداد تقرير شامل بخصوص الإكراهات التي تواجهها هذه المؤسسة الصحية على اعتبار أنها الوحيدة بالشمال التي تستقبل المرضى من هذا النوع.
وكانت بعض المصادر، تقول الجريدة، قد أكدت أن الجميع ينتظر المستشفى الجديد للأمراض النفسية، و الذي سيتكلف به المستشفى الجامعي، ولا توجد نية بتوسيع المستشفى الحالي، سيما وأن مستشفى الرازي للأمراض العقلية بطنجة، يعتبر المؤسسة الصحية الوحيدة بالشمال التي تستقبل المئات من المرضى النفسانيين والمدمنين، كما أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية مؤخرا، أن مخطط إحداث مستشفى جديد بطنجة، في ظل رصد انتشار المشردين والمرضى، غير حاضر لديها في الوقت الراهن، كما أن مستشفى الرازي هو الآخر خارج دائرة الوزارة من حيث إعادة التأهيل، وتوصي الوزارة فقط بتحسين إتاحة الأدوية النفسية كحل وقائي مرحلي.