وأبرز بلاغ الوزارة أن حوض ملوية عرف تساقطات مطرية مهمة بعد ظهر يوم السبت 2 شتنبر 2023، ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال، حيث همت هذه التساقطات بالخصوص أقاليم تاوريرت وجرسيف بعالية سدي مشرع حمادي ومحمد الخامس، مضيفا أنها مكنت إلى حدود التاسعة صباحا ليوم الأحد 3 شتنبر 2023، من تسجيل 35 ملمتر بمحطة تاوريرت، و38,5 ملمتر بمحطة لقصوب، و25,5 بملقى الويدان، وكذا تسجيل 35,2 ملمتر بإقليم جرسيف، و27,3 ملمتر بمحطة دار القايد بحوض ملولو بجرسيف.
وأشار المصدر ذاته أنه تم تسجيل 12 ملمتر بمدينة وجدة، و17,8 ملمتر بمدينة الدريوش، و55 ملمتر بزكزل بإقليم بركان، و68 ملمتر بمدينة زايو بإقليم الناظور، مشيرا إلى أن هذه التساقطات نتج عنها حمولات مهمة على مستوى الأودية، أنعشت حقينات السدود، معتبرا أنه سيكون لها وقع إيجابي على الفرشة المائية، وكذا انطلاق الموسم الفلاحي في ظروف جيدة.
وبينت الوزارة أن صبيب واد ملوية بلغ 3200 متر مكعب في الثانية، على مستوى ملقى الويدان بعالية سد محمد الخامس، مبرزة أن هذا الأمر مكّٓن من تسجيل واردات بحقينة هذا السد، قدرت ب 16 مليون متر مكعب، إلى غاية الساعة الثانية زوالا من يوم الأحد، ومتوقعة أن تتضاعف هذه الواردات لتناهز 60 مليون متر مكعب.
وأضافت وزارة التجهيز والماء أن سد مشرع حمادي عرف دخول حمولات من أودية لقصوب و بورديم، حيث بلغ صبيب محطة القصوب 638 متر مكعب في الثانية، وذلك على الساعة العاشرة من مساء يوم السبت، حيث بلغ الحجم الإجمالي للواردات 30 مليون متر مكعب، تم إفراغها نظرا لعدم استيعابها بحقينة هذا السد، في مقابل ذلك من المرتقب أن يشهد سد على واد زا واردات طفيفة لا تتعدى 2 مليون متر مكعب، نتيجة للتساقطات التي عرفتها محطة كفايت، والتي قدرت ب47 ملمتر بإقليم جرادة، كما بلغ صبيب مياه الواد الحي 106.6 متر مكعب في الثانية على الساعة الخامسة زوالا من يوم السبت.
وشددت الوزارة في بلاغها على أنه من الرغم من وصول مياه الحمولات إلى حقينات السدود، وما يترتب عن ذلك من جرف للأتربة ورواسب قد تسبب ارتفاع تعكر المياه، إلا أن ذلك لن يؤثر حاليا على حالة التزويد بالماء الصالح للشرب للأقاليم، نتيجة تتبع جودة المياه من طرف كل المصالح المعنية، حيث يتم التنسيق بين مختلف المتدخلين المعنيين، (وكالة الحوض المائي لملوية، المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لملوية، السلطات المحلية...) من أجل ضمان تزويد ساكنة الأقاليم الشرقية الشمالية بالماء الصالح للشرب، وتوفير مياه الري للأراضي السقوية.