وأوضح أحمد عديدي، رئيس مصلحة بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إنزكان أيت ملول في تصريح لـLe360، أن العملية التي تدخل في إطار حملة « دفء » التي دأبت العمالة على تنظيمها كل سنة تأتي في إطار الحملة الوطنية التي انطلقت تنفيذا للتعليمات السامية للملك محمد السادس، تحت إشراف عامل الإقليم وبتنسيق مع باقي الشركاء الرئيسيين، مؤكدا أنها حملة جاءت في وقت تعرف فيه المنطقة موجة برد وتستدعي تضافر كل الجهود لإنجاحها وتحقيق أهدافها.
بدوره، أكد عبد الكريم بلحر، رئيس جمعية رابطة الخير لرعاية الأشخاص في وضعية صعبة، أن الحملة تقوم على تنظيم جولات ليلية تبدأ من الساعة التاسعة مساء إلى غاية الثالثة صباحا بمختلف الأحياء التي تعرف تواجدا للمشردين، حيث يتم نقلهم إلى القاعة المذكورة التي تم تجهيزها مسبقا بالأفرشة والملابس الجديدة ومطبخ وحمامات لتوفير كل الحاجيات الأساسية للمستفيدين.
وأضاف المتحدث في تصريح لـLe360، أن الجمعية بمعية شركائها لا تقتصر فقط على الإيواء وإنما يتجاوز الأمر ذلك من خلال المواكبة الطبية والنفسية للمعنيين من طرف المصالح الطبية التابعة للمندوبية الإقليمية للصحة بإنزكان أيت ملول وأطر مندوبية التعاون الوطني، من أجل معرفة ظروفهم الاجتماعية والأسباب التي جعلتهم يفترشون الأرض ويلتحفون السماء خاصة في هذه الفترة التي تعرف انخفاضا كبيرا في درجة الحرارة ليلا.
وأكد الفاعل الجمعوي ذاته أن الكل مجند من أجل إنجاح هذه الحملة الانسانية وتغيير أوضاع هؤلاء الأشخاص وإدماجهم مهنيا وأسريا وفي الحياة العامة، مشيرا إلى أن هذا هو الهدف الأسمى والذي من شأنه أن يساهم في التقليل من عدد الأشخاص الذين يعيشون في وضعية تشرد بالمدينة بالرغم من أن مجموعة منهم يأتون من جماعات ترابية أخرى بحكم النشاط والحركة الاقتصادية التي تشتهر بها مدينة إنزكان وباعتبارها منطقة عبور نحو الأقاليم الجنوبية وكذا الأقاليم الشمالية.
وأثنى المستفيدون من العملية على الفكرة معربين عن شكرهم وامتنانهم للسلطات وباقي المتدخلين، مؤكدين أن كل الأجواء المناسبة قد وُفِّرت لهم في سبيل راحتهم وإدماجهم أيضا في سوق الشغل.