إدارة المستشفى الجامعي ابن رشد بالبيضاء تفتح تحقيقا بعد إصابة 13 مريضا بالعمى‎

المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد

المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد . DR

في 26/09/2023 على الساعة 19:14

أقوال الصحففتحت إدارة مستشفى 20 غشت، التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، تحقيقا داخليا، بعد تسجيل حالات مضاعفات وإصابات بالعمى في صفوف مرضى، تلقوا، قبل أسبوع، حُقٓنا في العين.

الخبر أوردته يومية «الصباح»، في عددها الصادر ليوم الأربعاء 27 شتنبر 2023، مشيرة، نقلا عن مصادر لها بالمركز الاستشفائي الجامعي، إلى أن لجنة من الأطباء والتقنيين والمختبر المصنِّع، ينكبون على دراسة جميع الاحتمالات، وإجراء التحاليل والدراسات، لمعرفة سبب المضاعفات، إثر تسجيل حالات أشبه بفقدان البصر، والتي تعرض لها 13مريضا ومريضة، مصابين بداء السكري، والمواظبين على أخذ هذا النوع من الحقن الموضعية منذ سنوات.

وأوضحت المصادر نفسها أن قسم أمراض العيون بمستشفى 20 غشت اعتاد، منذ 17 سنة، التكفل بمثل هذه الحالات، إذ يتعرض مرضى داء السكري، من الصنف الأول، إلى تدهور حاد في الرؤية، بسبب زيادة السكر في الدم، وما ينتج عنها من سمك وتصلب الأوعية الدموية التي تغذي العين، وتتوقف الأوعية عن أداء وظائفها الطبيعية، وتتعرض العين بعد ذلك لمخاطر مختلفة، مؤكدة أن هناك تهويلا في الادعاءات الصادرة عن أفراد من أسر المرضى، بدليل أن المريض يفقد جزءً كبيرا من قدرته على الإبصار، بسبب المضاعفات الحادة والمزمنة لداء السكري، موضحة أن الحقنة المعمول بها في عدد من الدول، تساعد المريض على تخفيف الضغط على الأوعية الدموية الدقيقة في العين، ولا تعالج فقدان البصر أو العمى.

وأبرزت اليومية، في مقالها، أن 13 مريضا ومريضة تلقوا حقنا من هذا النوع، الثلاثاء الماضي، قبل أن يكتشف الأطباء المعالجون في حصة للكشف بعد ثلاثة أيام، وجود بعض المضاعفات غير المفهومة، فقاموا بإخطار الإدارة التي أمرت باستدعاء جميع المرضى، وإخضاعهم لحصص من العلاج، مبينة أن مصادر من المستشفى قالت إن الأطباء هم الذين كشفوا الحالات، وسارعوا بالتدخل العاجل، مطالبين المرضى بعدم المغادرة إلى منازلهم، مدة 5 أيام على الأقل، تكون كافية لاستكمال دورة العلاج، ومعرفة أسباب هذه التطورات.

وشدد المقال ذاته أن المرضى لم يحتاجوا خلال فترة العلاج لأي نوع من الأدوية الخارجية، إذ كان المستشفى يصرف لهم علاجات بقيمة 3600 درهم لليوم الواحد، لضمان عودتهم إلى حالتهم ما قبل أخذ الحقن. وبالموازاة، فتحت إدارة المستشفى تحقيقا داخليا لمعرفة الأسباب التي أدت إلى هذه المضاعفات، علما أن المؤسسة الصحية تتعامل، منذ سنوات، مع المختبر المصنع نفسه الذي يزودها بكميات من هذه الحقن على مدار 17 سنة، وتجري عمليات حقن لمرضى يتراوح عددهم بين 15 مريضا و17 يوميا.

وتشكك الإدارة في وجود خطأ ما وقع في مرحلة من المراحل أثناء إعطاء الحقن للمرضى المصابين، مع ترجيح احتمال انتهاء صلاحية إحدى القارورات التي تؤخذ منها الحقن، ما سيؤكده التحقيق أو ينفيه، خلال إعلان النتائج.

تحرير من طرف محمد شلاي
في 26/09/2023 على الساعة 19:14