ربورتاج: اكتشف أجواء رمضان بمدينة تارودانت

أجواء رمضان بمدينة تارودانت

في 30/03/2024 على الساعة 14:00, تحديث بتاريخ 30/03/2024 على الساعة 14:00

فيديوتختلف أجواء رمضان من مدينة إلى أخرى بالمغرب بحكم تعدد التقاليد والعادات اليومية التي يقبل السكان عليها خلال هذا الشهر الفضيل، كما هو الشأن بالنسبة لتارودانت والتي تعد من بين أقدم وأعرق حواضر المملكة.

وعاين مراسل Le360 حركة دؤوبة بالمدينة العتيقة لتارودانت وبخارج أسوارها قبل آذان المغرب وبعده، حيث يقبل السكان على التسوق واقتناء ما لذ وطاب من الأكلات المعروفة بها المنطقة من قبيل الأسماك الطازجة و« الطنجية » والحلويات والعصائر المتنوعة وأكلات محلية، في ما يختار آخرون ممارسة الرياضة كالجري والمشي ولعب كرة القدم في إطار دوريات رمضانية تحضرها جماهير غفيرة من مختلف الأحياء، في وقت تعرف فيه الأسواق التجارية تباينا في الرواج الاقتصادي مقارنة مع نفس الشهر من السنوات الماضية.

وفي هذا السياق قال زكرياء الحليمي، أحد سكان تارودانت التي تحيط بها سلسلة من الأسوار التاريخية وأبراج شامخة شاهدة على حماية العاصمة السابقة لمملكة « السلاطين السعديين، قال في تصريح لـLe360، إن المدينة تعرف رواجا ملموسا كل ما أقبل شهر رمضان الأبرك على غرار سوق حي « فْرْقْ لحباب » حيث تعرض سلع متنوعة من قبيل الأسماك و« الطنجية » والعصائر والمعجنات و« الحريرة » و« الطاجين »، مسجلا ارتفاعا في الأسعار رغم هذا الإقبال، مضيفا أن رمضان له نكهة خاصة لدى الرودانيين الذين يتوافدون من كل مكان من أجل اقتناء كل مستلزماته اليومية.

من جانبه أوضح منير الركراكي، بائع خضر وفواكه بسوق بتارودانت، أن الأجواء الرمضانية تكون في غاية الجمال والروعة ببساطة السكان وأناقتهم وتهافتهم على فعل الخير، مشيرا إلى أن التجار يحاولون قدر الإمكان من جانبهم كسب ود زبائنهم من خلال توفير كل حاجياتهم وفق أسعار معقولة تراعي القدرة الشرائية، مبديا استغرابه من تراجع الإقبال على الخضر والفواكه رغم وفرتها مقارنة مع السنة الماضية التي كان فيها خصاص لكن كان الإقبال عليها كثيرا.

وأضاف المتحدث، في تصريح لـLe360، قائلا: « العام لي داز ما تلقا بحالو، كل عام كيجي كيتغيرو الأوضاع وماتلقاش بحال لي كان، هاد العام السلعة موجودة ورخيصة نوعا ما وخا كانت غالية ف 3 أيام الأولى ديال رمضان ولكن مكاينش الإقبال حاليا »، مؤكدا أن الأسعار الآن مستقرة بل وتراجعت بنسب كبيرة أمام ضعف الحركة التجارية.

معارض موازية لتنشيط المدينة

تنوع الأنشطة الرمضانية التي تعرفها المدينة جعل من ليالي تارودانت فرصة لإقامة معارض تعرض فيها ما أبدعته أنامل الصناع التقليديين كل حسب تخصصه، على غرار المعرض المقام بالقرب من مقر عمالة تارودانت، والمنظم من طرف جمعية « جسور » بتنسيق مع عمالة المدينة ومديرية الثقافة.

وفي هذا الإطار، قالت أميمة ظريف في تصريح لـLe360، إنها تشارك في المعرض الذي يقام على هامش رمضان الأبرك بهدف عرض منتوجاتها المحلية من أركان وكسكس وعسل حر فضلا عما أبدعته أنامل الصناع التقليديين في مجالات متعددة، مضيفة أن الإقبال على المعرض لا بأس به في الفترة الحالية، مسجلة حضور كل من السكان وكذا الزوار من خارج المنطقة والأجانب من جنسيات مختلفة، مثنية على فكرة تنظيم معارض مماثلة من أجل تشجيع المشتغلين في هذه القطاعات على الإنتاجية والتنافسية الشريفة.

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 30/03/2024 على الساعة 14:00, تحديث بتاريخ 30/03/2024 على الساعة 14:00