ورغم قرار المنع الذي أصدره عمدة طنجة، قبل أيام من حلول عيد الأضحى، والذي ينص على « منع شوي رؤوس الأضاحي » بالشوارع والطرقات بمبرر « الحفاظ على السلامة العامة والنظافة »، إلا أن شباب مدينة طنجة اختاروا الأماكن المعتادة وسط الأزقة والشوارع بأحياء مسنانة والرهراه وبني مكادة والجيراري وطنجة البالية وحومة الشوك والدريسية لاستقبال عشرات من رؤوس أضاحي العيد لشيها.
وفي وقت اختار فيه بعض الشباب، قنينات الغاز الكبيرة لشي رؤوس أضاحي العيد، أضرم شبان آخرون النار في قطع خشبية وسط صناديق حديدية بالأحياء وشرعوا في إستقبال رؤوس أضاحي العيد لشيها بمقابل مادي محترم، غير آبهين بالقرار الجماعي الصادر والذي يؤكد على أنه " تخصص بصفة مؤقتة، بالإضافة إلى المحلات المهنية المتخصصة، بعض الأماكن للشي بالملحقات الإدارية، وذلك بعد اختيار مواقعها من طرف لجنة محلية مختلطة »، وهو الأمر الذي لم يتم في مدينة طنجة.
le360
وتتراوح أثمنة شي رؤوس أضاحي العيد بمدينة طنجة ما بين 60 درهم و100 درهم للرأس الواحد، وهو ما جعل العديد من شبان الأحياء يعترضون سبيل عدد من المواطنين والمارة لتقديم خدمة شي رؤوس أضاحيهم في هذه المناسبة حيث يسعى العديد من الشباب إلى كسب المزيد من الأموال.
واعتبر عدد من ساكنة طنجة أن استمرار طريقة شيّ رؤوس وقوائم الأضاحي بالطريقة التقليدية يشكّل مناسبة لمحاربة البطالة لدى بعض الشباب في يوم العيد حيث يحصل هؤلاء على مدخول يسد حاجياتهم ويتراوح ما بين 500 إلى 1000 درهم.
وتحدث العديد من الشباب بأحياء طنجة عن كون شيّ رؤوس الأضاحي لا تتسبب في أضرار بيئية، كا يشاع، وعلى مستوى الأحياء نظير الطريقة التقليدية التي تتم بها العملية حيث عملوا على توفير أماكن مناسبة ومساحات فارغة وبقع أرضية وسط الاحياء وفي الأزقة خصوصا بالأحياء الشعبية.
