شرعت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية «نارسا» فعليا في تطبيق بنك الأسئلة الجديدة، الاثنين 25 مارس 2024، وهو ما تزامن معه رسوب عدد كبير من المترشحين لاجتياز امتحان نيل رخصة السياقة، حيث عجز آلاف المترشحين لاجتياز امتحان « البيرمي » عن الإجابة عن معظم الأسئلة النظرية.
ووفق إحصائيات رسمية لـ « نارسا »، فقد بلغ متوسط النقط المحصل عليها على الصعيد الوطني حوالي 23/40 في اليوم الأول، و 28/40 اليوم الثاني بالنسبة لصنف « ب »، وحوالي 27/46 اليوم الأول و 32/46 اليوم الثاني بالنسبة للأصناف الأخرى، علما أن نسبة النجاح في الامتحان النظري هي 40/32 بالنسبة لصنف « ب »، و46/38 بالنسبة للأصناف الأخرى.
إقرأ أيضا : رسميا.. منح فرصة ثانية للمترشحين الراسبين في اليوم الأول من امتحان «البيرمي»
وفي هذا الصدد، أفاد أفاد دحان بوبرد، رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات وأرباب مدارس تعليم السياقة وقانون السير والسلامة الطرقية، في حوار مع Le360، أنه جرى إعادة النظر في بنك الأسئلة القديم الذي تم اعتماده قبل 20 سنة (عام 2004)، بعدما باتت هذه الأسئلة مُسربة وذائعة في المواقع الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي. إذ أصبح من الضروري تغييرها وتكييفها، وهو الأمر الذي أشرفت عليه وكالة « نارسا » بطلب من مهنيي قطاع مدارس تعليم السياقة.
وأوضح دحان بوبرد أن من بين الأسباب الرئيسية التي أدت إلى ارتفاع نسب الرسوب بشكل قياسي؛ هو اعتماد المترشحين على حفظ الأسئلة المسربة وصورها دون الفهم الحقيقي لمحاور قانون السير المتمثلة في (الطريق، المركبة، السائق، قواعد السير والمخالفات).
إقرأ أيضا : حوار: بولعجول يكذب الأخبار الزائفة حول الامتحان النظري الجديد للحصول على رخصة السياقة
مضيفا أن عددا كبيرا من المترشحين باتوا يكتفون بالحفظ في منازلهم عبر أسئلة PDF، دون الولوج إلى الدروس النظرية والتطبيقية التي تقدمها مدارس تعليم السياقة.
في السياق ذاته، أشار رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات وأرباب مدارس تعليم السياقة إلى أن العديد من الأخبار والمنشورات التي تروج، مؤخرا، في مواقع التواصل الاجتماعي لا تعدو كونها « كاذبة » و« مضللة »، الهدف منها ترهيب المترشحين وخلق « البوز ». لأنه من الصعب تسريب أسئلة الامتحان بهذه الطريقة، بحيث يمنع كليا إدخال الهواتف النقالة إلى قاعات الامتحان، كما يحظر على المهنيين الدخول مع المترشحين إلى المراكز التابعة لنارسا.
من جهة أخرى، قال دحان بوبرد إن القطاع يعيش حالة من الركود في خضم عزوف الناس عن التسجيل في مدارس تعليم السياقة، إذ أن هؤلاء باتوا متوجسين من تعلم قانون السير في ظل الظرفية الراهنة والمستجدات التي يعرفها الامتحان.