القصة كما أوردتها "العربية.نت"، بطلتها فتاة مغربية تزوجت من سعودي مقيم بجازان، منذ ثلاثة أعوام. ونقل المصدر عن الفتاة العشرينية، قولها إنها حاولت الانتحار بعدما ضاقت من تعنيف الزوج لها.
وقالت الضحية، التي ترقد منذ أسبوع بمستشفى جازان، إن زوجها الثلاثيني كان، خلال العام الأول من الزواج طبيعيا في تعامله معها، غير أنه سرعان ما غير من تصرفاته اتجاهها، خاصة بعد إنجابها مولودا.
وأوضحت أنها دخلت في نفق "التعنيف" معه، فور قدومه إليها بإبلاغها بدفن المولود من دون إشعارها أبدا بأنه مات. ومنذ ذلك الحين، وفق المتحدثة، بدأت سلسلة التعنيف غير المبرر، إذ بدأ بضربها ضربا مبرحا، وحبسها داخل دورة المياه، ناهيك عن التعنيف اللفظي الجسدي والنفسي، بصورة تفوق طاقتها، على حد تعبير المصدر ذاته.
وصباح يوم الحادث، تحكي الفتاة، أنها كانت تحضر ابنه من زوجته الأولى المتوفاة، للذهاب إلى المدرسة، لتتفاجأ بقدوم زوجها، ليضربها، ويحبسها في "البلكونة"، مرددا باللهجة العامية: "انتظريني أوصل الولد للمدرسة، وأرجعلك عشان أذبحك".
تهديد الزوج بذبح زوجته كان له وقع في قلب الفتاة التي أخذت وعيده على محمل الجد، خاصة وأنه هددها أكثر من مرة بالقتل وهو يحمل سكينا، ما جعلها تقفز من الطابق الثاني من أجل أن تنجو من تعنيفه، وفق كلامها.
ونقلت "العربية.نت" عن أحمد الهيكلي، رئيس فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، تأكيده للواقعة، مشيرا إلى أن الجمعية "تتابع القضية مع الجهات الطبية والأمنية والعدلية لإعداد التقرير اللازم، وخصوصاً أنه ثبت لديهم تعرض الفتاة للتعنيف".