وأفادت "الصباح" في صفحتها الأولى أن مصالح الأمن بمراكش باشرت تحقيقا بعدما عثرت على معدات خاصة بقرصنة البطاقات البنكية، عبارة عن بطاقة ائتمانية مربوطة بأسلاك دقيقة تستعمل في قرصنة الأرقام السرية والدخول إلى معطيات البطاقات البنكية.
وقالت الجريدة إن العثور على هذه المعدات تزامن مع تنظيم المهرجان الدولي للسينما بمراكش، الذي يعرف، حسبها، توافد العديد من الزوار الأجانب الذين يستعملون بطاقاتهم البنكية الدولية.
وأوضحت الجريدة ذاتها أن افتضاح أمر هذه الشبكة، التي تتكون من أكثر من ثلاثة عناصر، جرى من طرف حارس ليلي لوكالة بنكية بوسط المدينة الحمراء، حيث ارتاب في وقوف ثلاثة أشخاص قرب الشباك البنكي لفترة طويلة. غير أن ما أثار شك الحارس هو إقدام اثنين منهم على تثبيت معدات دقيقة قبل استخراج حاسوب محمول والشروع في استخدامه، ما حدا بالحارس إلى الاقتراب منهم من أجل استطلاع الأمر، غير أن المشتبه بهم أطلقوا سيقانهم للريح والتحقوا بشخص آخر كان ينتظرهم على متن سيارة غادرت المكان بسرعة.
وزادت "الصباح"، مستندة إلى مصادرها التي وصفتها بجيدة الإطلاع، أن الحارس الليلي أبلغ الأمن، لتحل عناصر شرطة المداومة التي عاينت الأجهزة المثبتة على الشباك الأوتوماتيكي، لتتواصل بعد ذلك الأبحاث بحضور عناصر الشرطة القضائية وأفراد من الشرطة العلمية والتقنية.
ورجحت اليومية ذاتها أن يكون الفاعلون أجانب، سيما وأن الطريقة التي اعتمدها الفارون معروفة في أوربا الشرقية، ولدى بعد المتحدرين من دول إفريقيا وتركيا أيضا.
وسبق للمصالح الأمنية بمراكش، وفق "الصباح"، أن أوقفت 3 أجانب يحملون الجنسية التركية، وتوبعوا بتهم تكوين عصابة إجرامية متخصصة في قرصنة وتزوير بطائق الإئتمان والبطاقات البنكية.
تقنية قرصنة البطائق الإلكترونية
تعتمد التقنية التي يستعملها الجناة على بطاقات بنكية خاصة، تكون مربوطة بأسلاك دقيقة يتم حشوها في المكان المخصص لبطائق الائتمان بالشباك البنكي، تم تربط الأسلاك بالحاسوب، ليتم البحث وفق برنامج معلوماتي عن الأرقام السرية والمعطيات الخاصة بالزبائن ومستعملي الشباك نفسه، ما يمكن من قرصنتها وبالتالي استعمالها في سحب الأموال.
