وقالت "الأخبار" إن وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمراكش، أمر مصالح الدرك الملكي بتمصلوحت بالتحقيق مع الفتاتين والمشعوذ، وإخضاعهم لتدابير الحراسة النظرية قبل عرضهم على النيابة العامة من أجل تهم "الشذوذ الجنسي، الشعوذة وانتهاك حرمة المقابر".
وأوضحت اليومية، التي كتبت عنوان الخبر بالبنط العريض على صدر صفحتها الأولى وأحالت التفاصيل على الصفحة الخامسة، أن عون سلطة بالجماعة القروية تمصلوحت (على بعد 15 كلم من مراكش)، فاجأ، ليلة أمس الأربعاء، فتاتين كانتا منهمكتين في الحفر وسط مقبرة، قبل أن يحضر القائد ويستدعي عناصر الدرك الملكي لإيقاف الفتاتين.
وكشفت "الأخبار" أن الفتاتين حلتا بتمصلوحت، يوم أمس الأربعاء، قادمتين من مدينة وجدة، حيث قصدتا منزل أحد المشعوذين وعرضتا عليه مشكلتهما المتمثلة في إدمانهما على ممارسة الجنس سحاقا.
وأضافت الجريدة ذاتها أن المشعوذ، أمدّ الفتاتين بـ"حجابات"، وأمرهما بدفنها بأحد القبور، مؤكدا لهما أن من شأن ذلك أن ينهي معاناتهما مع الممارسة الجنسية الشاذة، ما جعلهما تتوجهان إلى مقبرة الجماعة القروية تمصلوحت، لتنفيذ تعليمات المشعوذ، غير أن مرادهما لم يتحقق، إذ زج بهما، رفقة المشعوذ، خلف القضبان.
بدورها أوردت يومية "الأحداث المغربية" تفاصيل الخبر في الصفحة الرابعة، لكن دون أن تربط الفتاتين الموقوفتين بمسألة السحاق.
أما جريدة "المساء" فوصفت هذه الواقعة بالفضيحة الجنسية الرابعة بجماعة تمصلوحت في أقل من أسبوعين. وجاء في مقال بالصفحة الثانية لليومية أن عشرات المواطنين طوقوا فتاتين سحاقيتين ضبطتا داخل مقبرة وهما بصدد نبش قبر لطمر "حروزة"، وذلك بعدما ترصدوا حركاتهما المشبوهة، قبل أن يبلغوا مصالح الدرك الملكي.
جريمة انتهاك حرمة القبور
يجرم القانون الجنائي المغربي انتهاك حرمة المقابر والموتى، إذ يعاقب من ارتكب عملا من شأنه الإخلال بالاحترام الواجب للموتى في مقبرة أو في أي مكان آخر للدفن، بالحبس من شهر إلى ثلاثة أشهر وغرامة من مائتين إلى مائتين وخمسين درهما.
