وذكرت "الأخبار" أن نشطاء في "فيسبوك" فضحوا، عبر شريط فيديو، يضم مشاهد مثيرة من نشاط أكبر دار للدعارة بإقليم أسفي، تنشط فيها أزيد من 50 مومسا ويرتادها يوميا المئات من الزبائن، مضيفة أن صاحبتها تلقى حماية لنشاطها في تجارة الجنس.
ويظهر الشريط، حسب الجريدة ذاتها، مشاهد مثيرة من ارتياد المئات من الزبائن لـ"دار الكحلة"، ووقوف طابور من العشرات من العاهرات بلباس النوم وهن يجلبن الزبائن أمام أعين المارة، وعلى مقربة من مسجد وثانوية ابن سينا ومقر قيادة الدرك الملكي ومقر باشوية جمعة اسحيم.
وكشفت "الأخبار"، في مقال منشور في الصفحة الثانية، أن "دار الكحلة"، التي فضحها شريط الفيديو المنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعبر الهواتف الذكية، فضح عمل الوسيطة في الدعارة وكيف تستخلص أموال ممارسة الجنس من لدن الزبائن. وقالت الجريدة إن الشريط يظهر صورا مقززة وحاطة من كرامة المرأة، حيث تقوم الوسيطة المشهورة باسم "الكحلة" بعرض "سلعتها" من اللحم البشري في الشارع العام، لاستمالة وجلب الزبائن.
وأضافت الجريدة ذاتها أن نشاط هذه الدار يدر يوميا أموالا طائلة، غير أنها في المقابل شكل مخاطر كبيرة من انتقال عدوى الأمراض المتنقلة جنسيا في صفوف الزبائن، خاصة وأنها تجلب عاهرات من كل مناطق المغرب للعمل بها.
ونقلت "الأخبار" عن سكان جمعة اسحيم استغرابهم لإطلاق سراح صاحبة "دار الكحلة"، بعدما جرى إيقافها عقب انتشار شريط الفيديو هذا. وأشار السكان إلى أنهم قدموا العشرات من الشكايات للسلطات المحلية طيلة سنوات، تخص نشاط دار الدعارة هاته، المعروفة على صعيد الإقليم بتجارة الجنس واستضافتها للعشرات من الممتهنات للدعارة.
صوت من لا صوت له
باتت كاميرا الهاتف النقال وسيلة لإيصال أصوات المواطنين بعد اليأس من الشكوى لدى المصالح المختصة؛ إذ تحولت الشبكات الاجتماعية من "يوتوب" و"فيسبوك" إلى ما يشبه وسائل ضغط، توثق بالصوت والصورة، مظاهر الظلم أو الشطط أو مخالفة القانون. وهناك الكثير من الأمثلة الحية بالمغرب، التي انطلقت من "يوتوب" وتحولت إلى قضية وطنية بعد اهتمام الرأي العام بها، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر فيديوهات فضح الرشوة في أوساط الدركيين...
