وأفادت اليومية أن الحقاوي اعترفت بأن الشعار قد يكون قاسيا، لكنه قد يكون فعالا لكل من له نخوة رجولة لكي يتخلص من قيم الذكورة. وأردفت "أخبار اليوم"، في مقال لها على الصفحة الأولى، بأن الوزيرة اعتبرت الشعار مساءلة لكل من يرتكب أو له استعداد لارتكاب العنف ضد المرأة، كما أنه تحفيز لكل من يتمتع بنخوة الرجولة لكي يتخلص من غرائز الذكورة المتخلفة لدفع هذا الوصم عنه.
وحسب الجريدة فإنه كان من المتوقع أن تقدم الوزيرة الحقاوي معطيات جديدة حول ظاهرة تعنيف النساء، غير أنها اعتبرت أن آخر المعطيات المتوفرة سبق وقدمتها المندوبية السامية للتخطيط سنة 2011.
وحسب الجريدة فإن الوزيرة، بشراكة مع قطاعات أخرى، هي وزارة العدل والحريات والصحة والدرك الملكي والمديرية العامة للأمن الوطني، تعول على نتائج اتفاق بينهم يقضي بإحداث جهاز معلوماتي مشترك، بمقتضاه سيتم تجميع المعطيات وتوحيدها حول ظاهرة تعنيف النساء لدى وزارة التضامن والأسرة والتنمية الاجتماعية ومن تمة الإعلان عنها للعموم.
"أخبار اليوم" قالت إن شعار الحملة خلق نقاشا حول مضمونه، خاصة حين أعلنت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للمرأة بشمال إفريقيا، ليلى الرحيوي، عن حملة دولية تقودها الهيئة الأممية، بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء، ورفعت شعارا بدا في نظر الكثير من الحاضرين "لطيفا وأنيقا" مفاده "هو من أجلها".
"أخبار اليوم" نقلت أيضا إعلان الحقاوي عن الإفراج عن المرصد الوطني للعنف ضد النساء، الذي يندرج ضمن آليات رصد العنف ضد النساء.
بين الشعار/القول والفعل
حسنا فعلت وزيرة التضامن والأسرة والتنمية الاجتماعية بسيمة الحقاوي بحملتها وشعارها القوي، هي المنتمية إلى حزب العدالة والتنمية الإسلامي الذي أخذ عليه الكثير من "الخرجات" غير السليمة في حق النساء، ومن تمة كان عليها أن تكون أكثر جرأة في "انتزاع" حقوق النساء من بعض الرجال الذين يعنفون النساء، لكن الحملة تبقى حملة محدودة في زمن مرورها الإعلامي، والشعار يبقى شعارا إذا لم تواكبه إجراءات ملموسة، من قبيل التسريع بإخراج المرصد الوطني للعنف ضد النساء الذي طال انتظاره.