وبينما حصر بلاغ لوزارة الداخلية، اليوم الاثنين، عدد قتلى الفيضانات بكلميم، في 24 قتيلا و6 مفقودين، تؤكد مصادر من مدينة كلميم، في اتصالات مع لـLe360، أن حصيلة ضحايا فيضانات وادي تلمعدرت وتيمسورت بلغت 33 ضحية بكلميم وحدها، بعدما انتشلت السلطات المحلية مزيدا من الجثث، صباح اليوم الاثنين، على مستوى وادي "تلمعدرت"، الواقع على بعد 14 كلم شمال كلميم.
وبذلك يرتفع عدد الأشخاص الذين قضوا بسبب الأمطار الغزيرة التي شهدتها معظم مناطق المغرب الجنوبية، يومي السبت والأحد الماضيين، إلى حوالي 41 قتيلا، علما أن 8 أشخاص قضوا بسبب السيول في مناطق متفرقة بالجنوب الشرقي.
وأعلن بلاغ وزارة الداخلية أن عمليات الإنقاذ مكنت لحد الآن من إنقاذ 214 شخصا، تم إنقاذ 14 منهم صباح اليوم بواسطة طائرات مروحية تابعة للدرك الملكي.
من ناحية أخرى، حمل عبد الوهاب بلفقيه، رئيس بلدية كلميم، مسؤولية وقوع فاجعة الفيضانات التي أودت بحياة 33 شخصا حتى الآن بكلميم، لمحمد علي العظمي، والي جهة كلميم السمارة، والمندوب الجهوي لوزارة التجهيز والنقل، حيث حسبه "لم يول الوالي أهمية للنشرة الإنذارية التي أطلقت منتصف الأسبوع الماضي، والتي حذرت من عواصف رعدية ستضرب المناطق الصحراوية".
وأضاف عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي، في لقاء مع إذاعة "إم.إف.إم"، مساء أمس الأحد، أن الوالي "تعنت في اتخاذ الإجراءات اللوجيستيكية اللازمة لمواجهة كل الاحتمالات".
وزاد بلفقيه مؤكدا أنه "ما كان عدد الضحايا يصل لهذا العدد لو اتخذت الإجراءات الاستباقية لمواجهة ارتفاع منسوب مياه الأودية، لكن إهمال ولا مسؤولية والي جهة كلميم السمارة، وعدم التنسيق بين جميع المصالح المختصة جعل عدد الضحايا يصل إلى هذا الرقم، فهو مسؤول عن هذه الأرواح البريئة".