الخبر أوردته يومية «الأحداث المغربية»، في عددها الصادر ليوم الثلاثاء 4 يونيو 2024، مشيرة إلى أن الكليات أبرزت، عبر بلاغات لها، أن هذا التأجيل يأتي تبعا لمساعي الحكومة من أجل تجاوز الوضعية الحالية التي تعيشها كليات الطب والصيدلة، وكذا سعيا من الكليات إلى المساهمة في فتح آفاق جديدة لاستئناف السير العادي للمؤسسات، وإنقاذ السنة الجامعية.
وأضافت اليومية، في مقالها، أنه وفي هذا الإطار، أعلنت كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان بجامعة سيدي محمد بن عبد الله، وجامعة السلطان مولاي سليمان، وجامعة محمد الأول بوجدة، عن تأجيل امتحانات الدورة الربيعية، وأكدت أن القرار يأتي سعيا من الكليات إلى المساهمة في فتح آفاق جديدة لاستئناف السير العادي للمؤسسات، وإنقاذ السنة الجامعية، وأخذا بعين الاعتبار مقترح أساتذة التعليم العالي والاستجابة لمطلب الطلبة، مضيفة أنه سيتم الإعلان في أقرب الآجال عن البرمجة الجديدة لهذه الامتحانات التي كانت مبرمجة ابتداء من 3 يونيو الجاري.
في المقابل، بيّن مقال اليومية أن اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة أعلنت، يوم الجمعة الماضي، عن تفاعلها الإيجابي مع بوادر انفراج في أزمة إضرابات كليات الطب المستمرة منذ ستة أشهر، حيث عبرت عن ترحيبها بالتجاوب الإيجابي للحكومة، بحضورهم اجتماعا أوليا لمناقشة التأسيس لوساطة جادة، دون توضيح طبيعة هذه الوساطة، مشيرا إلى أن الطلبة اشترطوا توقيف العقوبات ضد مسؤولي اللجنة، وتأجيل الامتحانات.
وقد أكد رئيس الحكومة أن لدى الحكومة رؤية واضحة للمضي قدما وبشكل إيجابي في مسار الإصلاح، من أجل توفير كافة الوسائل والإمكانات، وتهيئة الظروف المواتية لطلبة الطب والصيدلة لمتابعة دراساتهم، لتحقيق النجاح المنشود، وتكوين أطباء المستقبل، وإرساء طب في المستوى المطلوب، مضيفا أن هناك حلولا سيتم طرحها قريبا تهم جودة التكوين وتوسيع قاعدة التدريب، مع تقديم تصور واضح حول الشكل المستقبلي للتكوين في ميدان الطب خلال السنوات المقبلة، حتى تكون للطلبة رؤية واضحة حول مستقبلهم الدراسي.
واعتبرت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة، حسب مقال الجريدة، أن «تأجيل امتحانات الدورة الصيفية سيمكننا من إتاحة فرصة التوصل إلى حل لهذه الأزمة»، مبينا أن التأجيل يأتي بعد أن أشْهر «أطباء الغد» ورقة مقاطعة الامتحانات في وجه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، باعتبارهما الوزارتين المعنيتين بملفهم المطلبي، المرتبط أساسا، وفقا لطرحهم بـ«تجويد التكوين والتداريب الاستشفائية».