حسب الصحف، فإن عشرات المواطنين استجابوا، أمس السبت، لنداء من أجل احترام حرية المعتقد والتفكير بمنطقة القبايل، حيث نفذوا وعدهم بتناول الغذاء وسط مدينة تيزي وزو بالساحة الرمزية (معطوب وناس)، حيث تجاوز عددهم 400 شخص، وفق صحيفة (المحور).
وتناقلت الصحف أن هؤلاء الأشخاص "كسروا جدار الصمت الذي يعاني منه عشرات الجزائريين غير المعتنقين للإسلام أو ذوي الاتجاهات الإيديولوجية المختلفة"، حيث أكد عدد منهم أن "قرارهم بتناول الغذاء ليس مساسا بمشاعر المسلمين، وإنما رد فعل على المضايقات الأمنية ضد بعض من يسمون بالمفطرين، رغم أنهم ضبطوا في أماكن معزولة وبعيدة عن الأنظار وهم يتناولون غذاءهم".
واعتبر فاروق قسنطيني رئيس الهيئة الجزائرية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، في تصريح لصحيفة (الصوت الآخر)، أن هذه الحادثة "ما هي إلا استفزاز جماعي من طرف متطرفين ومناورة لضرب النظام العام"، مضيفا أن هؤلاء "إذا كانوا يعتبرون أنفسهم أحرارا، فهذا لا يتم إلا باحترام الغير".
وحسب صحيفة (الأحداث)، فإن عدم تدخل السلطات الأمنية إثر هذا الإفطار الجماعي كان بغرض "تفادي وقوع اشتباكات قد تؤدي إلى انزلاقات بالمنطقة"