وقال شهود عيان إن النار اشتعلت في الكرة الأرضية، التي توجد وسط أهم شوارع مدينة الدارالبيضاء، وأن الذي أضرمها أحد المتشردين الذين ينامون في الممر الأرضي، حيث شبت النار في مجموعة من المتلاشيات، والأزبال وانتشرت بسرعة، ولولا تدخل رجال المطافئ، لكادت الأمور تتطور نحو ما هو أسوأ، وقد تم اعتقال المتشرد من طرف رجال الأمن، من أجل البحث معه حول أسباب إشعاله للنار، وتقديمه للعدالة.
ومن المفاجأة التي ظهرت أثناء محاولات إخماد النار من طرف رجال المطافئ، هو انفجار أنبوب الماء المخصص للحرائق، حيث تحول الأنبوب بسبب قوة الانفجار، إلى ما يشبه النافورة.
وقالت المصادر ذاتها إن أنبوب الماء، الذي يوجد بالقرب من حياة رجينسي، والذي تم تركيبه حديثا، بعد حريق شركة "روزامور"، الذي أودت بحياة العشرات من العمال، أثناء العمل، احتراقا بالنار، وهو أول حادث مأساوي ومؤلم، تعرفه مدينة الدارالبيضاء، في تاريخها.
وأكدت المصادر نفسها بأن الممر الأرضي الذي تمت صيانته وترميمه، مؤخرا، وصرفت عليه أموال طائلة، أصبح مرتعا للمتشردين، يقضون النهار به، في تناول الكحول واستنشاق "الدوليو" و ينامون فيه ليلا، وأنه غير نظيف ومليء بالقاذورات والمتلاشيات، وأصبح يشكل تهديدا على سلامة المارين من جانبه، خاصة من الفتيات.