مواقع إلكترونية متخصصة في بيع منتجات جنسية "حلال"

أرشيف

أرشيف . DR

في 30/08/2014 على الساعة 09:30

أقوال الصحفخصصت جريدة الأخبار ملفها الأسبوعي، للمواقع الالكترونية المتخصصة في بيع منتجات جنسية حلال، حبث ذكرت اليومية بأن هولندي من أصل مغربي فتح أول متجر على الانترنيت لعرض مواد "سكس شوب حلال".

وتقول اليومية إن أول متجر لبيع المنتجات الجنسية "حلال" في العالم افتتح على يد هولندي من أصول مغربية، وذلك خلال إطلاق موقع إلكتروني متخصص يدعى "العشيرة"، مضيفا بأنه في أول أيام إطلاق الموقع تخطى عدد المشترين 60 ألف مشر يوميا، وحاز صاحبه على الموافقة الدينية في المملكة السعودية، حيث أن الموقع يختلف عن مواقع تسويق المنتجات الجنسية الاعتيادية، إذ لا توجد به صور جذابة لنساء حسان أو تعابير كتابية تحفز الخيال، كما أن المنتجات الجنسية "حلال" التابعة للمتجر تباع بمطار امستردام أيضا.

وتتابع اليومية بأن الموقع يعرض مجموعة من زيوت التدليك ومواد محفزة للإثارة الجنسية، يجدها الزبون الذي يبحث باللغة الانجليزية أو الهولندية، فضلا عن منتجات لزيادة الطاقة الجنسية، ومراهم للتليين ومنتجات حميمية، كما لايتم عرض الأعضاء الذكرية المصطنعة كما لا يتم تسويق الأفلام البورنوغرافية، حيث يؤكد صاحب الموقع بأن منتجاته تتماشى ومقتضيات الشريعة الاسلامية لخلوها من الدهون الحيوانية، كما أن زبناء منتجات تعزيز القدرة الجنسية هم أزواج بالأساس.

وحسب اليومية فإن تركيا شهدت غزو مجموعة من المواقع الالكترونية المتخصصة في بيع المنتجات الجنسية "الحلال" للمسلمين بالمنطقة، على غرار العديد من الدول الاوروبية، حيث يطرح أحد هذه المواقع زيوتا للتدليك خالية من الكحول والدهون النباتية، واقيات طبية، وأقراصا ومستحضرات لتحفيز الاثارة الجنسية، وبخاخات ومعطرات، حيث يهدف الموقع الموقع إلى دحض الصورة النمطية المتداولة حول الدين الاسلامي كون أحكامه صارمة في ما يخص الجنس.

وتضيف الأخبار بأن حمى متاجر الجنس الحلال على الانترنيت وصلت إلى رام الله بفلسطين، إذ أطلق فلسطيني أمريكي موقعا الكترونيا يقول أنه جاء لتشجيع الحب على الطريقة الاسلامية ورأب الفجوات بين الأزواج وتحسين التناغم الجنسي، إضافة إلى مد جسور التواصل بينهم للتقليل من نسبة الطلاق والخيانة الزوجية.

وبخصوص التجربة المغربية في هذا المجال تقول اليومية إن تجربة إطلاق بيع الأدوات الجنسية بحي جميلة الشعبي بالبيضاء باءت بالفشل، بيد أن السلطات المغربية اعتقلت شخصا وصف بصاحب أول متجر جنسي في المغرب، والذي كان يظن أن تجارته لا يشوبها أي خرق قانوني إذ واجه تهم حيازة وتوزيع ونشر واستيراد وعرض وبيع مواد إباحية من شأنها إفساد الشباب، كما اتهم بمحاولة الوصول بغير وجه حق إلى تسلم إحدى الوثائق الادارية عن طريق الادلاء ببيانات غير صحيحة وانتحال صفة كاذبة وتقديم معلومات وإقرارات غير صحيحة، وبناء على تعلميات الوكيل العام بالبيضاء، وتم اعتقال المعني بالأمر حيث تم العثور على آلة جنسية تستعمل للاستمناء مخصصة للرجال ومراهم تستعمل في العملية الجنسية.

سوق مهمة

يتوقع باحثون اقتصاديون أن معاملات تجارة المنتجات "الحلال" ستصل إلى 6.4 تريليون دولار عام 2020، بمعدلات نمو لا تقل عن 5 بالمائة سنويا، الشيء الذي جعل أنظار بعض المستثمرين تتجه نحو تجارة المنتجات الجنسية المختومة بصفة "حلال"، وهي سوق من المتوقع أن تنمو بنسبة 35 بالمائة بحلول سنة 2030، كما يرى البعض أن تسويق المنتجات الجنسية "حلال" الذي يصاحبه وضع صور نساء محجبات أو منقبات عبر الاعتماد على آيات قرآنية وأحاديث نبوية لا يختلف كثيرا عن متاجر بيع المنتجات الجنسية في دول أوربية، غير أنها تكون بغطاء ديني وأن هدفها تحريك الدوافع العاطفية وإشاعة التفسخ الأخلاقي.

تحرير من طرف حفيظة وجمان
في 30/08/2014 على الساعة 09:30