ومنذ أكتوبر 2012، أعطت وزارة الصحة انطلاقة البرنامج الوطني للتشخيص ومعالجة داء التهاب الكبد الفيروسي "س" والذي تطلب تعبئة قرابة 38 مليون درهم واقتناء 48 ألف جرعة من دواء"الانطرفيرو" الذي يستخدم لعلاج التهابات الكبد.
وذكر البلاغ أن تكلفة العلاج للمريض الواحد تقدر سنويا ب 147 ألف درهم إضافة إلى 16 ألف درهم خاصة بكلفة الفحوصات البيولوجية للتشخيص والتتبع، مبرزا أنه ومنذ انطلاق هذا البرنامج، تكفلت الوزارة بتشخيص وعلاج 747 مريضا معوزا يعانون من التهاب الكبد الوبائي ومؤهلا لتلقي العلاج وفق المعايير المسطرة، 233 منهم أتموا برتوكول العلاج، والذي يستغرق 6 أشهر إلى سنة من أجل تكفل شامل.
ومن جهة أخرى، وبفضل إدخال اللقاح ضد التهاب الكبد الفيروسي "ب"، في البرنامج الوطني للتلقيح منذ سنة 1999، تجاوز معدل التغطية الخاصة بالتلقيح ضد التهاب الكبد الفيروسي "ب" الهدف العالمي 90 في المائة ليصل حاليا إلى 98 في المائة .
وذكرت الوزارة بهذا الخصوص، أنه وبحسب التقديرات الموجودة، فإن معدل الانتشار بالمغرب يبلغ حاليا 2.5 في المائة بالنسبة لداء التهاب الكبد الفيروسي "ب"، و1.2 في المائة بالنسبة لداء التهاب الكبد الفيروسي " س"، مبرزة أن هذه النسبة تكون عالية بالنسبة للشرائح الأكثر عرضة للخطر (مدمني المخدرات وحاملي الأمراض المنقولة جنسيا)، تتراوح مابين 3 و7 في المائة بالنسبة لداء التهاب الكبد الفيروسي "ب" و1.9 في المائة حتى 6.8 في المائة بالنسبة لداء التهاب الكبد الفيروسي "س".