وفي هذا الصدد، أعلنت كونفدرالية نقابة صيادلة المغرب، في بلاغ لها، عن تنظيم وقفة احتجاجية يوم الإثنين المقبل بالعاصمة الرباط، حيث ستعرف هذه الوقفة مشاركة صيادلة الصيدليات من مختلف جهات المملكة، للاحتجاج على ما أسمته "عدم تنظيم المجلس الوطني للصيادلة والمجلس الوطني لصيادلة الشمال انتخابات مجالسهم منذ سنة 2017".
ويأتي تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية، حسب المصدر ذاته، في إطار برنامج تصعيدي متكامل سيعرف مجموعة من الوقفات المبرمجة والإجراءات، لتصحيح ما تم اعتباره "انفلاتا تنظيميا تعرفه مهنة الصيدلة بشكل خاص".
واعتبرت الكونفدرالية أن هذا الأمر يلقي بظلاله على الوضع التنظيمي لقطاع الدواء بشكل عام في المغرب.
وحسب تصريحات سابقة لمحمد لحبابي، رئيس كونفدرالية نقابة صيادلة المغرب، لـ Le360، فقد أكد أن تأجيلات انتخابات المجالس لا يمكن أن تستمر. إذ أشار إلى أن المجلسين الإقليميين لم ينظما انتخابات التجديد النصفي التي كان من المفترض إجراؤها في عام 2017، ولا الانتخابات التي تنتهي بنهاية المدة التي كان ينبغي تنظيمها عادة في عام 2019، وذلك على النحو المنصوص عليه في المادتين 7 و28 من القانون. الظهير المؤسس لنقابة الصيادلة.
وفقًا للمادة 7 من الظهير رقم n°1-75-453 المتعلق بإنشاء نقابة الصيادلة، يُنتخب أعضاء المجالس لمدة أربع سنوات قابلة للتجديد بالنصف كل سنتين. ويتم تعيين الفئة الأولى من الأعضاء المنتهية ولايتهم، عن طريق القرعة، في نهاية السنة الثانية التي تلي الانتخابات.
أما المادة 28 فقد نصت على أن ينتخب المجلس الوطني من بين أعضائه كل سنتين بعد تجديد المجالس المختلفة، ونصف أعضائه المنتخبين رئيساً ونائباً للرئيس وأميناً عاماً وأميناً للصندوق.
وأضاف لحبابي: "نحن الآن نطالب وزارة الصحة بتفعيل المادة 13 التي تمنحها الحق في حل هذا المجلس وتشكيل لجنة مؤقتة مهمتها الأساسية تنظيم الانتخابات في غضون ثلاثة أشهر بعد تعيينه".