وقال شهود عيان إن الزوجين السبعينيين اللذين لقيا حتفهما كانا يقيمان ببناية مجاورة للمنزل المعني، أما الشخص الثالث فهو في عقده الخمسين وتوفي تحت أنقاض فرن تقليدي متواجد بالطابق الأرضي للبناية المنهارة.
ووقع الحادث إثر انهيار جزئي للواجهة الجانبية لمنزل مكون من طابق أرضي وطابقين علويين، مدرج ضمن الدور الآيلة للسقوط بحي السمارة بدرب السلطان.
وتدخلت السلطات المحلية من أجل ترحيل قاطني المنازل المجاورة للمبنى المنهار، وذلك تفاديا لوقوع كارثة أخرى، لاسيما أن المنازل المحاذية له مهددة بدورها بالسقوط.
ويضع سكان الأحياء الشعبية بمدينة الدار البيضاء، القاطنين بالدور الآيلة للسقوط، في أحياء المدينة القديمة ودرب السلطان والحي المحمدي، أيديهم على قلوبهم كلما تهاطلت الأمطار بغزارة.
وتشهد مدينة الدار البيضاء منذ أمس الأربعاء تساقطات مطرية قوية تثير مخاوف من وقوع حالات انهيار أخرى.
خطة الوزارة لمواجهة الدور الآيلة للسقوط
فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، كانت قد ذكرت إن 80 في المائة من الدور الآيلة للسقوط تتواجد بالمجال الحضري و42 في المائة منها بالمدن العتيقة.
وأوضحت المنصوري سابقا أمام مجلس النواب أن "معالجة ظاهرة الدول الآيلة للسقوط تواجهها صعوبة الإحصاء، والنقص في الخبرة، ومشاكل في الوضعية القانونية لهذه المنازل، بالإضافة إلى صعوبة التمويل بالنسبة للمستفيدين، وغياب الاستباقية".
وأضافت المسؤول الحكومية، أن تنفيذ الحكامة والسهر على الاِلتقائية بين المتدخلين سيساهم في حل هذه المعضلة، مردفة: "جزء من الحل يكمن في تدخل الوكالة الوطنية لتأهيل المباني الآيلة للسقوط وأنه لأول مرة تم توفير الإمكانيات المادية والبشرية لهذه الوكالة التي ستصبح حاملة للمشروع وحاملة للرؤية والاستراتيجية".
هذا، وأكدت الوزيرة أن الوزارة ستعمل على "تمشيط وإجراء الخبرة على هذه المنازل"، مشيرة إلى أنه "لحد الآن ليست لدينا نظرة ورؤية شاملة عن هذه المنازل ومستويات خطورتها في مختلف المدن".