وكشفت مصادر خاصة لـLe360 أن الطفلة القاصر المشتبه فيها، والتي وجه لها الوكيل العام للملك تهم "القتل العمد والسرقة وإخفاء معالم الجريمة"، كانت تعاني من اضطراب نفسي حاد قبل سنوات، وهو الأمر الذي دفعها إلى الإدلاء بشهادة طبية تؤكد ذلك، سلمت لها من طرف طبيب مختص.
ومما جاء في اعتراف الطفلة المتهمة في الجريمة أثناء الاستماع إليها، وفق مصادر مطلعة على التحقيق، تصريحها بأنها تعرضت للتغرير من طرف الضحية، الذي تمكن من استدراجها الى منزلها بعد علاقة دامت عدة أشهر، حيث أكد لها خلال جلوسهما بإحدى المقاهي بعد وصولها إلى مدينة طنجة، بأنه يقيم حفلا تحضره فتيات أخريات إلى جانب أصدقائه بمنزله.
وأكدت الفتاة القاصر بأنها دخلت منزل الضحية ظهر يوم الجمعة الماضي، وتفاجأت بعدم وجود أي من أصدقائه أو صديقاته، وهو ما دفعه إلى التأكيد لها على أن الحفل سينطلق بعد أدائه لصلاة الجمعة بحي مسنانة بطنجة.
وأوضحت الفتاة أمام المحققين بأنها رافقت الشاب إلى المطبخ حيث شاركته في إعداد وجبة غداء "سباكيتي"، قبل أن يحاول لمسها في صدرها ومؤخرتها، وهو ما ردت عليه بالرفض، حيث حاولت مغادرة المطبخ مرتين ووقف متصديا لمحاولاتها أمام باب المطبخ.
وأضافت الفتاة أنها أمام خوفها من اغتصابها وإصراره على مضاجعتها بالقوة، وجهت له ضربة بواسطة سكين صغير يستعمله في المطبخ، على مستوى الجهة السفلى من ظهره، وحاولت الفرار نحو باب المنزل، بيد أنه لحق بيها محاولا منعها من الخروج، قبل أن توجه له ضربة أخرى على مستوى أسفل الظهر والعنق، وهكذا خارت قواه وسقط قرب باب المنزل.
المتهمة أوضحت أنها أصيبت بهلع شديد جراء ما فعلته لحظتها، واتصلت هاتفيا بخالها في مدينة مرتيل، حيث أخبرته بتفاصيل ما حدث، وبعدها قامت بأخذ هاتف الضحية النقال وجهاز الحاسوب قبل مغادرة المنزل والتوجه إلى المحطة الطرقية بطنجة ومنها إلى مدينة تطوان ثم مارتيل، حيث جرى اعتقالها رفقة قريبها المتابع بدوره في القضية بتهمة "عدم التبليغ"، والذي جرى تقديمه اليوم أمام أنظار النيابة العامة بطنجة.