وشارك في هذا اللقاء المنظم من طرف ماستر العلوم البيوتكنولوجية، والبولوجية النباتية (العلوم الزراعية)، أزيد من 150 مشاركا، من بينهم أساتذة جامعيون، وطلبة ماستر بالكلية المتعددة التخصصات بسلوان، حيث تم تنظيم ورشتين، الأولى ناقشت الزراعات الدقيقة والسقي الدقيق، والثانية تمحورت حول موضوع الرقمنة وتطبيقاتها في الميدان الزراعي.
والهدف من هذا الحدث العلمي المقام بشراكة مع وحدة "AgriEdge" التابعة لجامعة محمد السادس، ورئاسة الغرفة، حسب كمال أبركان، منسق ماستر العلوم البيوتكنولوجية، هو تشجيع المقاولات الشابة في إطار الزراعة الرقمية، وهو الأمر الذي دفع منظمي اللقاء لدعوة قطاع الأبناك، وشركات للفلاحة والتسميد، علاوة على عدد من فعاليات المجتمع المدني بالناظور.
واعتبر أبركان في مداخلته ضمن هذا الحدث العلمي أن أهمية الورشتين تكمن في كونها تأتي تماشيا مع سياق الخطابات الملكية في هذا الشأن، مؤكدا أن الدولة بذلت مجهودات جبارة في الترشيد الزراعي، واستغلال الموارد المائية في هذا الوقت المتسم بالجفاف، ومشيرا إلى أن الواجب يحتم على الجامعة المغربية لعب دورها الأكاديمي العلمي مع شركائها، وتدلي بدلوها، في إطار تحفيز المقاولات على الاستثمار في هذا المجال.
في المقابل، أجمعت مداخلات العديد من الخبراء الفلاحيين في الورشة، خلال الورشة العلمية حول التكنولوجيات الرقمية في الميدان الزراعي، على أهمية الاستعانة بالميكانزمات التكنولوجية الحديثة، في سبيل تحقيق الزراعة المستدامة، التي تعزز إنتاج المحاصيل وتحافظ على الموارد الطبيعية، معتبرين أن لهذه الرقمنة إمكانية زيادة الغلة، علما أنه من المتوقع أن يزداد العائد الفلاحي العالمي بنسبة 70% بحلول عام 2050، وفقا لدراسة أجرتها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، بفضل التقنيات الجديدة بشكل خاص.