وقد أشرف وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، بمعية كل من مليكة العسري، المديرة العامة لوكالة حساب تحدي الألفية - المغرب، وكلاوديا بيريلا، المديرة المقيمة المساعدة لهيئة تحدي الألفية بالمغرب، على الافتتاح الرسمي لهذين المركزين.
وتم إحداث هذين المركزين في إطار الدعم الذي تقدمه وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب لقطاع التربية الوطنية في إطار المكون الفرعي "تعزيز نظام المعلومات مسار" لمشروع "التعليم الثانوي" المندرج ضمن برنامج التعاون "الميثاق الثاني"، الموقع بين حكومة المملكة المغربية وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية، ممثلة بهيئة تحدي الألفية.
وقال وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، في تصريح صحفي، إن مركزي البيانات بالرباط ومراكش الهدف منهما هو ضمان تخزين وتأمين المعطيات، مضيفا أن "اشتغال الوزارة باستعمال المنظومة المعلوماتية هي منظومة أساسية في تحسين الجودة والتحولات التي تعرفها المنظومة".
توسيع مركز البيانات الرقمية بالرباط، يأتي لتعزيز دور مركز بيانات النسخ الاحتياطي Backup (النسخ الاحتياطي وتخزين البيانات المعلوماتية) بمراكش.
أما مركز البيانات الاحتياطي، الذي تم إنشاؤه على مستوى مدينة مراكش بفضل تسخير وتهيئة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش-آسفي لفضاء خصص لاحتضان كافة معدات مركز البيانات هذا، فمن شأنه أن يضمن استمرارية الاشتغال العادي لنظام معلومات قطاع التربية الوطنية في حال حدوث كوارث كبرى كالحريق والفيضانات قد تلحق أضرارا بمركز البيانات الرئيسي.
ومن أجل تسريع إصلاح المنظومة التربوية، يقول بنموسى، يتضمن مركز البيانات الوطني حلول معلوماتية تدعم كافة مشاريع هذا الإصلاح، مؤكدا على أهمية تكنولوجيات المعلومات والاتصالات في تطوير المنظومة التربوية. من جهتها، أبرزت المديرة العامة لوكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، مليكة العسري، أن مركزي البيانات الرئيسي والاحتياطي لقطاع التربية الوطنية يسمحان بمعالجة البيانات وسرعة الاستجابة ويتيح ولوج التلاميذ وأولياء أمورهم والمدرسين للمعلومات.
وأشارت العسري، في كلمة لها، إلى أنه في إطار تنزيل "مشروع التعليم الثانوي" المندرج ضمن برنامج التعاون "الميثاق الثاني" الموقع بين الحكومة المغربية وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية تم تخصيص ميزانية تقدر بحوالي 14,4 مليون درهم لدعم توسعة معدات مركز البيانات الرئيسي لقطاع التربية الوطنية وإنشاء مركز بيانات إحتياطي. من جانبها، أبرزت كلاوديا بيريلا، المديرة المقيمة المساعدة لهيئة تحدي الألفية بالمغرب، أن الشراكة "القوية" بين الحكومة المغربية وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية حققت "نجاحا باهرا".
تصوير ومونتاج: إبراهيم مساعد