الهيئة القضائية المحكمة ذاتها، والتي سبق وأن أجلت الملف لعدة مرات، أصدرت حكمها على تسعة متهمين بـ135 سجنا نافذا نظير ضلوعهم في تكوين عصابة إجرامية بمدينة طنجة قبل أشهر، متخصصة في استقطاب المرشحين للهجرة السرية وتعريضهم للاختطاف والاحتجاز وسرقة أموالهم وممتلكاتهم تحت التهديد باستعمال الأسلحة البيضاء.
وحسب معطيات خاصة فإن أفراد العصابة بلغ عددهم تسعة متهمين، عملوا على توزيع الأدوار فيما بينهم بغرض الإيقاع بالضحايا وهم جميعا من الشبان الذين كانوا ينوون الهجرة سرا نحو إسبانيا.
وكان أفراد العصابة المتهمين ينشطون في مدينة طنجة، وتمكنوا من استقطاب العشرات من الضحايا من مختلف مدن وأنحاء المغرب، كانوا جميعهم يتنقلون بسيارات ذات لوحات ترقيم مزورة.
وتعود فصول القضية الى شكايات توصلت بها مصالح الامن بولاية امن طنجة منذ نحو ستة أشهر، وبناء على تحقيقات أمرت بها النيابة العامة اعتقل المتهمون التسعة، ثلاثة منهم ادينوا بـ20 سنة سجنا لكل واحد، وثلاثة أخرون تمت إدانتهم بالسجن النافذ 15 لكل واحد منهم، فيما أفراد العصابة الثلاثة الباقون تمت إدانتهم بعشر سنوات سجنا نافذا مع أداء غرامة مالية.
ويوجد من بين أفراد العصابة الاجرامية رجل يبلغ من العمر 52 سنة، فيما آخرون تتراوح أعمالهم من بين العشرين والثلاثين سنة، وجميعهم لهم سوابق قضائية من أجل الهجرة السرية والسرقات الموصوفة.