كاميرا Le360 انتقلت إلى عدد من الأماكن التي تشهد تواجد هذا النوع من العربات، على غرار أحياء سباتة وسيدي عثمان والهراويين، حيث عبر عدد من أصحاب هذه الوسيلة البدائية للنقل عن استيائهم من قرار عمدة الدار البيضاء.
وفي هذا الصدد، قال أحد المستجوبين من أصحاب هذه العربات، في تصريح لـ Le360، إنه يزاول هذه المهنة منذ أزيد من 20 عاما، وأنها مورد رزقه الوحيد الذي يعيل به أسرته الصغيرة. وبهذا القرار المفاجئ تكون سلطات المدينة قد حكمت بالإعدام على المئات من الأشخاص الذين يعتمدون على العربات المجرورة كمصدر للرزق.
وفي تصريح آخر، أكد بوعزة وهو صاحب عربة "كوتشي" أنه ليس ضد قرار المنع، ولكن يجب إحصاء مهنيي القطاع وتعويضهم، أو تقنين هذا المجال ووضع قواعد له، على غرار أصحاب "الكوتشيات" في مدينة مراكش.
تصوير ومونتاج: عادل كدروز
من جهته، أوضح أحد ركاب هذه العربات، أنه يستعمل "الكوتشي" في التنقل من بيته إلى مقر عمله منذ 20 سنة، حيث تبقى التعريفة المحددة في درهمين ونصف في متناول المواطن محدود الدخل.
هذا، وتعتبر العربات المجرورة بالحمير والبغال من بين النقاط السوداء التي تشوه صورة العاصمة الاقتصادية للمملكة، وهو الأمر الذي يعرقل تطور أكبر حواضر المغرب التي تطمح لأن تكون من بين المدن العالمية الذكية مستقبلا.
تجدر الإشارة إلى أن نبيلة الرميلي، عمدة مدينة الدار البيضاء، كانت قد أعلنت، يوم الأربعاء 5 أكتوبر 2022، أن "مجلس مدينة الدار البيضاء ووزارة الداخلية يتجهان نحو اعتماد مرسوم يحظر تجول العربات التي تجرها الحيوانات في الفضاء الحضري".