بالفيديو: مؤرخ يستعرض تميز مظاهر احتفال الوجديين بالمولد النبوي

Mohammed Chellay / Le360

في 09/10/2022 على الساعة 11:00

فيديوكشف بدر المقري، المؤرخ والباحث في تاريخ مدينة وجدة، عن ما يميز ساكنة عاصمة الشرق عن باقي ربوع المملكة في مظاهر الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف.

وأبرز المقري، في تصريح لـLe360، أن احتفال أهل وجدة بهذه الذكرى المجيدة يعود إلى سنة 691 هجرية، الموافق لسنة 1291 ميلادية، حينما رسَّم المغاربة الاحتفال بهذه المناسبة، مشيرا إلى أن تميز الوجديين واستفرادهم بطقوس خاصة في الاحتفال يعود إلى مزيج بين تقاليد مغربية وأندلسية، لكون سكان وجدة كانوا أقرب لتبجيل أهل البيت النبوي على طريقة المغاربة والأندلسيين.

وأضاف الأستاذ الباحث في تاريخ وجدة، ضمن التصريح ذاته، أن الاحتفال عند الوجديين بذكرى ميلاد الرسول الكريم كان يبدأ منذ أواخر شهر صفر، مبينا أن من مظاهر الاحتفال هو تلاوة كتاب "صحيح البخاري" يوميا قبيل صلاة العصر بالجامع الكبير، المتواجد في قلب المدينة القديمة لوجدة، إضافة إلى عقد حلقات للصلاة على النبي عليه السلام.

وأشار المقري أنه عند دخول شهر ربيع الأول، كانت الأسر الوجدية ترفع من وتيرة الاحتفاء بهذه المناسبة الدينية، وخاصة في ليلة الحادي عشر من ربيع الأول، حيث كان يبدأ الاحتفاء مباشرة بعد صلاة المغرب، إذ يتلى القرآن الكريم بعد أداء الصلاة جماعة، ثم نوبة للمديح، عبر إنشاد قصائد كالهمزية والبردة والفياشية، وكذا تلاوة كتاب "الشمائل المحمدية" للإمام الترمذي، وكتاب "الشفا في التعريف بحقوق المصطفى" للقاضي عياض، ليستمر الاحتفال إلى غاية صلاة الفجر.

وبين المتحدث ذاته أن النسوة كن يتنافسن في تقديم أطباق تتميز بها عاصمة جهة الشرق، على غرار طبق "البركوكوش"، و"تاقنتا"، إضافة إلى حلويات كـ"القراشل" وغيرها.

تحرير من طرف محمد شلاي
في 09/10/2022 على الساعة 11:00