فلاح يخرّب نقوشاً صخرية بإقليم زاكورة بسبب "الدلاح"

DR

في 05/10/2022 على الساعة 21:15

بسبب ضيعته الفلاحية الخاصة بزراعة الدلاح، قام فلاح بجماعة كتاوة بإقليم زاكورة بتدمير العديد من النقوشات الصخرية، حسب ما أفادت به وزارتي الثقافة والداخلية.

وحسب المقال الذي نشرته جريدة "الصباح"، في عددها الصادر ليوم يوم الخميس 6 أكتوبر2022، فإنّ الأمر يتعلّق بتخريب عدّة نقائش صخرية موجودة بموقع "واخير" بإقليم زاكورة، الذي سبق وأنْ اكتشفه الباحث الأركيولوجي الفرنسيّ أندري سيمونو كما هو متعارف عليه في الفهرس الخاص بالمواقع الأثرية لمديرية التراث الثقافي.

وقد تم استناد المقال على ما كتبه الباحث جمال البوقعة الذي اعتبر أنّ النقوش الصخرية تُمثّل تراثاً حضارياً بالنسبة للمغرب. فهذا النوع من اللقى الأثرية يُميّز البلاد داخل البلاد العربيّة ويجعله متفرّداً في بصمته وعلاماته البصريّة، طالما أنّ هذا الفن كان بمثابة شهادة حقيقية عن تنقلات الإنسان القديم واهتماماته وهواجسه وعلاقته بالفضاء العام في العصر القديم.

وحسب المصدر نفسه، فإنّ الموقع الأثري الذي جرى تخريبه، كان يضمّ العديد من النقوشات الصخرية التي تُغذّي وعي الزائر بأهمية المنطقة من الناحية التاريخيّة وتراثها الغني.

وقد اغتنم الباحث الفرصة ليُثير قضية عمليات التخريب التي تطال آثار المنطقة، حيث لفت الانتباه إلى مجموعة من المواقع الأثريّة التي يطالها التهميش وطالب بالعناية بها، لما تمثله من كنز حقيقي للمنطقة ينبغي الاحتفاظ عليه والعمل على تثمينه واستثماره من الجانب السياسي من تنمية أحوال المنطقة ثقافياً واقتصادياً.

وحسب مصادر "الصباح"، فقد حلّت لجنة وزارية بالموقع الأثريّ التي اتضح لها أنّ عملية التخريب طالت مختلف رسومات الحيوانات والحروف وغيرها، ما جعل المرصد الوطني للتراث الثقافي يطالب الجهات المعنية بضرورة تحمّل مسؤولية ذلك من حيث تطبيق القانون، داعيا وزارة الثقافة إلى نهج "مقاربة استباقية" في التصدي لعمليات التدمير الذي يلاحق العديد من المواقع الأثرية في المغرب.

تحرير من طرف الحساني أشرف
في 05/10/2022 على الساعة 21:15