وأفاد بيان صحفي للمستشفى الجامعي الدولي محمد السادس، أن العملية التي أجريت للمريضة على مستوى الوجه والفكين، والتي أشرف عليها الأستاذ كونيمبا كوليبالي في 15 سبتمبر 2022 بالمستشفى الجامعي الدولي محمد السادس، تعد إنجازًا حقيقيًا استنادًا إلى أحدث التطورات في الهندسة الطبية، وهو إعادة بناء الفك السفلي باستخدام طرف اصطناعي ثلاثي الأبعاد مصنوع من التيتانيوم، على مريضة تعاني من ورم في منطقة الفك السفلي.
© Copyright : DR
يستخدم المستشفى الجامعي الدولي محمد السادس ببوسكورة أحدث التقنيات لضمان تقديم أفضل رعاية لمرضاه باستمرار. تُعد جراحة الوجه والفكين، التي أجراها الأستاذ كونيمبا كوليبالي في 15 سبتمبر 2022 في المستشفى الجامعي الدولي محمد السادس،
وأوضح البيان، الذي توصل Le360 بنسخة منه، أن الاستئصال الجراحي للورم وكذلك جزء من عظم الفك السفلي كان ضروريًا لعلاج هذه المريضة، مؤكدا أن الطريقة التي أجرى بها فريق جراحة الوجه والفكين للمستشفى الجامعي الدولي محمد السادس ببوسكورة عملية إعادة بناء الفك السفلي تمت باستخدام طرف اصطناعي مصنوع من التيتانيوم بطباعة ثلاثية الأبعاد.
ونقل البيان عن البروفيسور كونيمبا كوليبالي، جراح الوجه والفكين، قوله إنه لـ"إجراء إعادة بناء الفك السفلي باستخدام طرف صناعي ثلاثي الأبعاد، كان من الضروري تصميم جمجمة وفكي المريضة المصابة بورم في منطقة الفك السفلي".
وأوضح البروفسور أن التقنيات الجديدة للتصوير الطبي والنمذجة ثلاثية الأبعاد "سمحت بتصور دقيق للفك السفلي والوجه بالكامل، مما سمح لنا بتحديد المنطقة المراد إزالتها بوضوح وتحديد موقع وقياسات الطرف الاصطناعي البديل".
بعد ذلك، يضيف، تم تصنيع الطرف الاصطناعي المصنوع من التيتانيوم بطباعة ثلاثية الأبعاد بطريقة مخصصة وبالتشاور مع فريق جراحة الوجه والفكين. كان القصد من ذلك محاكاة الحدود ومنطقة القطع من جهة، وتعديل موقع الطرف الاصطناعي أثناء التدخل الجراحي من جهة أخرى.
وعن نجاح العملية، أكد الطبيب أن المريضة "تعافت وتمكنت من الكلام بطريقة طبيعيًة دون أي مشكلة في تناسق الوجه". وأضاف: "كانت المتابعة بعد العملية الجراحية ممتازة ولم تعاني المريضة من أية أعراض بعد الجراحة".
© Copyright : DR
واعتبر البيان أن هذه التقنية "تسمح للأطباء بتطوير جراحة مصممة خصيصًا لهم، والتي مكنت المريضة من الحفاظ على مورفولوجيا وجهها والحفاظ على مهاراتها الحركية مع تقليل وقت الجراحة والشفاء السريع".
وزاد أنه من خلال هذه التكنولوجيا، يواصل المستشفى الجامعي الدولي محمد السادس تعزيز مكانته في المجال الطبي والمساهمة بنشاط في تحسين جودة وسلامة ونتائج الرعاية الجراحية للمرضى الذين خضعوا للجراحة.
جدير بالذكر أن المستشفى الجامعي الدولي محمد السادس يقدم لمرضاه رعاية شخصية بمعايير دولية، بناءً على تميز وجودة رأس المال البشري المؤهل تأهيلاً عالياً واستعمال أحدث التطورات التكنولوجية، سواء من حيث البروتوكولات والمنصة التقنية أو المعدات الحديثة ذات المعايير الدولية.