نهاد نعايمي ابنة مدينة آسفي، شابة ثلاثينية يتيمة الأبوين، بدأت معاناتها مع مرض السرطان الذي اخترق جسدها عند اكتشافها وجود كتلة صغيرة على شكل كرة بثديها الأيسر، وبعد استشارة طبية وإجراء عدد من الفحوصات، كانت ضحية تشخيص خاطئ، حيث تم استبعاد إصابتها بالسرطان، وفق ما صرحت به في عدد من الفيديوهات نشرتها عبر صفحتها الفيسبوكية وقناتها على اليوتيوب.
© Copyright : DR
وبعد تدهور حالتها الصحية وازدياد حجم الكتلة، اتجهت نهاد إلى طبيبة أخرى وهي التي قامت بإرسالها على وجه السرعة إلى المستشفى من أجل استئصال الكتلة وتحليلها، لكن وحسب تصريحاتها قيد حياتها، رفض الطبيب المسؤول استقبالها والكشف عن حالتها بالرغم من الرسالة التي أرسلتها الطبيبة توضح فيها طبيعة وضعها الصحي.
إجابة صادمة وفق ما وصفتها نهاد، دفعتها إلى الاتجاه صوب إحدى المصحات الخاصة بآسفي لاستئصال الكتلة الموجودة بثديها، لتتلقى "الصدمة الكبرى"، بعدما أثبتت التحاليل المخبرية المنجزة على الكتلة المستئصلة، إصابتها بمرض السرطان من الدرجة الثالثة، لتبدأ رحلتها مع العلاج.
هذه الرحلة، تضيف المتحدثة، تخللتها صعوبات عدة بداية بطول فترة المواعيد التي تسببت في انتشار المرض في جسدها، إلى جانب غياب الأدوية وانقطاعها أحيانا، وكذا التكاليف الباهظة التي أثقلت كاهلها وهو ما دفعها إلى إطلاق حملة فيسبوكية للمطالبة بمجانية العلاج لمرضى السرطان.
وفي آخر تدويناتها كشفت نهاد بأنها بعدما أطلق عليها شعار" قاهرة السرطـان"، أصبحت تحمل الآن شعار "فقدت الأمل" بعدما أوقف الطبيب حصصها العلاجية بسبب انتشار المرض بجسدها حيث قالت: "أنا الآن بين الحياة والموت أسألكم الدعاء سامحوني.. الموت اقترب مني".
