رشيد لاوي، أحد الفاعلين الجمعويين بمنطقة بنسودة، قال، في تصريح لـLe360، إن للمقابر حرمتها، أما في ما يخص مقبرة بنسودة فإنها لا تزال تعاني الويلات منذ زمن طويل، على اعتبار أنها تفتقر إلى أبسط التجهيزات الضرورية التي تحفظ كرامة الموتى وأهاليهم.
وأضاف عضو الائتلاف المحلي لجمعيات المجتمع المدني ببنسودة، أن حرمة مقبرة بنسودة تنتهك وتعاني بسبب غياب أسوار تحيط بجنابتها وتحميها من بطش العابثين بقبور الموتى، زد على ذلك الوضعية الكارثية التي توجد عليها الطريق المؤدية إليها والتي تزداد سوءً يوما بعد آخر، خاصة في فصل الشتاء بسبب الأوحال والمياه الراكدة، قس عن ذلك مشكل تراكم الأزبال داخل وخارج المقبرة.
وأكد لاوي أنه سبق فعاليات المجتمع المدني أن دقت ناقوس الخطر وطالبت في مناسبات بإيلاء الاهتمام والعناية اللازمة بهذا المرفق لما له من أهمية وقدسية، مشيرا إلى أن الفعاليات المذكورة سبق أن راسلت المجلس الجماعي من أجل التسريع من وتيرة إصلاح مقبرة بنسودة، لكن دون جدوى.
وسبق، حسب نفس المصدر، لفعاليات من المجتمع المدني أن قامت بمبادرات فردية همت بالخصوص تسوية الطريق وإزالة بعض الشوائب منها، بالإضافة إلى حملة لتنظيف جنبات ووسط المقبرة المذكورة، مشيرا إلى أنه يوجه نداءه للجهات المختصة قصد التدخل لحل مشكل المقبرة، محملا المسؤولية للمجلس الجماعي لفاس، بحكم أن صلاحية توفير التجهيزات الضرورية للمقابر تبقى على عاتقه.
وفي نفس السياق، أوضح محمد امغيوش، نائب عمدة فاس، المكلف بحفظ الصحة والنظافة، في تعليق على مشكل هذه المقبرة، أنه مرتبط بعدم دخول مقبرة بنسودة ضمن ممتلكات جماعة فاس، على اعتبار أنها مجرد هبة قدمت من أحد المحسنين، إذ تبين بأن جزء منها محسوب على نفوذ جماعة أخرى.
وحول الحالة المزرية للطريق، أفاد امغيوش بأن برمجة عملية إصلاح ذات الطريق وتزفيتها سبق بأن تداول في شأنها المجلس، وتبقى المصادقة على ميزانيتها من بين الإجراءات تنفيذ العملية.
وحول عدم وجود أسوار محيطة بالمقبرة، أوضح نائب العمدة أن الأمر متعمد، وذلك بعدما دخل المجلس في تفاوض مع صاحب الأرض المجاورة قصد اقتنائها منه بغاية توسيع مساحة المقبرة، لتوفير عدد أكبر من أماكن الدفن، مشيرا بخصوص مشكل النظافة إلى أنه سبق أن برمجت عمليات تنظيف المكان، كما أن الجماعة تبقى مستعدة لمواصلة تدخلاتها لجمع الأزبال وتنقية المقبرة.
