وقال عبد العزيز، ابن الضحية، إن والده (97 سنة) في حالة صحية حرجة ويوجد بين الحياة والموت، وقد أدخل إلى قسم العناية المركزة بمستشفى محمد الخامس بمدينة طنجة، حيث نقلته سيارة إسعاف تابعة لمصالح الوقاية المدنية فور وقوع الحادث.
وأشار ابن الضحية، في اتصال هاتفي مع LE360، إلى أن والده نزف كثيرا جراء الهجوم وبثرت الكلاب المهاجمة أنفه وجزءا كبيرا من وجهه، كما أصيب على مستوى اليد اليسرى، خلال الحادث الذي وقع أثناء سيره في الشارع حوالي الساعة السابعة والنصف من صباح الأربعاء.
واستنفر الحادث مصالح الأمن بولاية أمن طنجة كما السلطات المحلية التي انتقلت إلى عين المكان، حيث عاينت وجود كلاب من فصيلة شرسة وخطيرة يربيها شخص بالحي، كما انتقلت عناصر الشرطة إلى المستشفى لمعاينة الحالة الصحية للضحية واستمعت لإفادة أسرته بخصوص الحادث، الذي فتح فيه تحقيق تحت إشراف النيابة العامة بطنجة.
وسبق أن نشرت المديرية العامة للأمن الوطني مذكرة خاصة حول ظاهرة تربية الكلاب الخطرة، وهي المذكرة التي حملت تعليمات صارمة موجهة لمصالح الأمن بضرورة تكثيف ومواصلة العمليات الرامية إلى مكافحة حيازة ومرافقة وترويض واستعمال الكلاب المصنفة في خانة الشرسة؛ التي تشكل خطرا على أمن وسلامة المواطنين.
وتضمنت المذكرة الصادرة تذكيرا بمقتضيات القانون رقم 12-56، المتعلق بوقاية الأشخاص وحمايتهم من أخطار الكلاب، وكذلك النصوص التنظيمية التي صدرت بتطبيقه، وحددت بشكل دقيق فئات الكلاب المصنفة شرسة.
ولاحظ متابعون في مدينة طنجة، أن تربية الكلاب الشرسة أصبحت موضة تجتاح شوارع وأحياء المدينة في الأسابيع الماضية، مثيرة الذعر في صفوف الأسر، خاصة النساء والأطفال، الذين يخشون تعرضهم لهجوم من حيوانات يعتبرها أصحابها أليفة، بينما هي تشكل قلقا لمن يعانون فوبيا الكلاب وكذا للنساء الحوامل وكبار السن والأطفال.
وحسب القانون رقم 56.12، يقصد بالكلاب الخطيرة، "كل الكلاب التي تتميز، بالنظر إلى فصيلتها أو تكوينها المرفولوجي، بشراسة تشكل خطرا على الإنسان".
ويمنع القانون ذاته "تملّك أو حيازة أو حراسة أو بيع أو شراء أو تصدير أو استيراد أو تربية أو ترويض الكلاب الخطيرة". كما يمنع إجراء أو تنظيم مبارزات للكلاب، أو إعطاءها مواد منشطة أو مخدرة لتأجيج عدوانيتها وشراستها.
وكان قرار وزاري قد حدد أصناف الكلاب الممنوعة من الاستيراد، ويتعلق الأمر بكلاب «Pit Bull»، وكذا المنتمية إلى سلالة «الماستيف Mastiff» المعروفة بكلاب Boerboel» »، إضافة إلى الكلاب المنتمية لسلالة «الطوسا».