وعلى الرغم من الخطورة التي يمكن أن تشكلها هذه الأماكن على صحة وسلامة مرتدي هذه المتنفسات، فإنها تبقى الملاذ الوحيد في ظل ارتفاع درجة الحرارة وغلاء تذكرة المسابح في مدينة فاس.
ورغم التطور العمراني السريع الذي عرفته مدينة فاس، لكنها تشهد غياب مسابح بلدية تلبي حاجيات الساكنة، وغلاء تذاكر المسابح الخاصة التي توجد في المدينة، حيث تفوق أغلبها القدرة الشرائية للمواطن الفاسي، هذه كلها عوامل دفعت ومازالت تدفع شباب فاس إلى المغامرة بأرواحهم والسباحة في وديان وسدود مجاورة قد تشكل خطرا حقيقيا على أمنهم وسلامتهم.
ومن أجل تقريب قراء ومتتبعي Le360 من الموضوع، أنجز مراسل الموقع ربورتاجا بمنطقة عين الشقف التي تبعد عن مدينة فاس بحوالي 4 كيلومترات، سلط من خلاله الضوء على الأجواء في عين المكان، كما استسقى على لسان بعض مرتادي المكان الأسباب التي دفعتهم إلى السباحة في هذه الأماكن.
وقال بعض مرتادي واد عين الشقف، في تصريحات متفرقة لـLe360، إن ارتفاع درجة الحرارة التي تضرب المدينة وارتفاع أثمنة تذكرة المسابح الخاصة هو ما دفعهم إلى ارتياد مثل هذه الأماكن الخطيرة.
وطالب المتحدثون بضرورة توفير مسابح بأثمنة مناسبة ومعقولة في المدينة، داعين في الوقت نفسه إلى ضرورة إعادة النظر في مسألة المسابح، أخذا بعين الاعتبار القدرة الشرائية للمواطن.