بالصور: هل عجزت سلطات فاس عن تحرير الملك العمومي؟

DR

في 02/08/2022 على الساعة 14:43

تنامت خلال الآونة الأخيرة ظاهرة احتلال الملك العمومي بشوارع وأحياء فاس من لدن الباعة الجائلين وبعض المحلات والمقاهي، لاسيما بنقط رئيسية وحيوية، متسببا في الكثير من المشاكل في مقدمتها عرقلة حركة السير، وهو ما أثار انزعاج ساكنة العاصمة العلمية.

وكانت السلطات والمصالح المنتخبة قد انخرطت في محاولات في وقت سابق للحد من ظاهرة أساءت إلى جمالية المدينة وتسببت في احتلال مفضوح لساحات وشوارع وبعض الفضاء ات التي كانت بالأمس القريب متنفسا لبعض الأسر، قبل أن تعجز على مواصلة هذه العملية والحد من تفشيها لأسباب ظلت مجهولة.

ومن أجل تقريب قراء ومتتبعي Le360 من الموضوع، انتقلنا إلى بعض الأماكن التي تعتبر نقطا سوداء بمجموعة من الأحياء والشوارع التي توجد على مستوى 6 مقاطعات بالمدينة العلمية، حيث رصدنا منها جانبا من مظاهر الفوضى والتسيب الذين يعمان بعض الأماكن بعينها.

فالمتجول مثلا على مستوى مقاطعة أكدال، فأول ما سيثير انتباهه وهو يترجل في الشوارع وجود عدد كبير من الباعة الجائلين الذي يعرضون سلعهم على الأرصفة بالقرب من مسجد الإمام مالك المعروف بـ"التاجموعتي"، في الوقت الذي يضطر المواطن مجبرا إلى المشي جنبا إلى جنب مع السيارات والدراجات النارية، وهو ما يشكل خطرا على سلامتهم.

وعلى مستوى مقاطعة سايس، فإن الوضع لا يختلف كثيرا، حيث انتشار العديد من الباعة المتجولين على مستوى شارع طريق صفرو الذي يعد من إحدى الشوارع الرئيسية التي تعرف حركة سير دؤوبة بحكم كثافة ساكنتها، الأمر الذي سبق وأن أثار زوبعة لدى السلطات بعد أن أعيقت حركة السير في وجه المارة بسبب تفشي ظاهرة السطو على الأرصفة والشوارع، لتتدخل حينها وتقوم بنصب سياجات حديدية في الأماكن المعنية في محاولة للحد من الظاهرة، إلا أن هذا الأمر كان دون جدوى، وسرعان ما عادت حليمة إلى عادتها القديمة.

مقاطعة المرنيين هي الأخرى إحدى المقاطعات التي تتموقع فيها نقط سوداء، بسبب ظاهرة احتلال الملك العام والشوارع والأرصفة، في الوقت الذي سبق أن عرفت ذات المقاطعة أكبر عملية احتلال فوضاوية على مستوى المدينة؛ تخص احتلال مدارة أربعة شوارع على مستوى حي بن دباب، قبل أن تتدخل السلطات المعنية لتقوم بتحرير المكان في إحدى أكبر عمليات التدخل، حيث قامت على إثر ذلك بإعادة المكان إلى طبيعته وحولته إلى منطقة خضراء مسيجة بسور ومزينة بنافورة، إلا أنه سرعان ما عادت ظاهرة احتلال الملك العام والرصيف لتعم جنبات المكان.

وكما سبق الذكر، تنطبق ظاهرة الاحتلال للملك العام على باقي المقاطعات الثلاث وهي مقاطعة فاس المدينة، مقاطعة جنان الورد، مقاطعة زواغة، حيث تعرف المقاطعات المذكورة بدورها انتشارا مثيرا لظاهرة السطو على الأرصفة والشوارع من طرف مجموعة من الباعة، الذين وصل بهم الحد إلى بناء أكواخ صفيحية على الأرصفة والشوارع في عملية غير مسبوقة، في كل من حي بنسودة بمقاطعة زواغة، وحي باب الخوخة بمقاطعة فاس المدينة، وكذا حي باب جنان بمقاطعة جنان الورد.

وعلاقة بالموضوع، دق العديد المواطنين ناقوس الخطر في تصريحات استسقاها Le360، تحدثوا من خلالها عن غزو هذه الظاهرة الخطيرة لأغلب الأحياء والشوارع الحيوية، متساءلين عن عجز السلطات عن تحرير الملك العمومي، ومطالبين في نفس الوقت بتدخل جدي لإيجاد حل جدري لهذه المعضلة الاجتماعية والحد من انتشارها.

تحرير من طرف أحمد الشقوري
في 02/08/2022 على الساعة 14:43