جامعة القاضي عياض تكشف عن هويات الفائزين بالجائزة الوطنية للدراسات والأبحاث حول ديناميات المجالات الصحراوية

DR

في 24/07/2022 على الساعة 21:43

أعلنت لجنة التحكيم الخاصة بالجائزة الوطنية للدراسات والأبحاث حول ديناميات المجالات الصحراوية، عن هوية الفائزين في المسابقة، وذلك في حفل نظم يوم الأحد 24 يوليوز، بقاعة الندوات التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش.

وحسب ما أفاد به مصدر مطلع، فقد حضر هذا الحفل مولاي الحسن أحبيض رئيس جامعة القاضي عياض، وسمير كودار رئيس جهة مراكش-آسفي، ومحمد بنطلحة الدكالي رئيس المركز الوطني للدراسات والأبحاث حول الصحراء، وعبد الكريم الطالب عميد كلية الحقوق، إلى جانب شخصيات علمية وأكاديمية وطنية ودولية وأساتذة باحثين.

وقد ضمت لجنة التحكيم، وفقا لمصدرنا، الأستاذ العميد حسن قرنفل، الأستاذ العميد امحمد المالكي، الأستاذ محمد حركات، والأستاذ محمد سحام، تقدمت في فقرة إعلان نتائج المسابقة على لسان البروفيسور امحمد المالكي عن منهجية ومعايير التحكيم ومستوى النقاش العلمي والتجرد الذي طبع عمل اللجنة منذ توصلها بالأطاريح والكتب المتنافسة، والتي آلت للباحثين أبناء الأقاليم الجنوبية بوجمعة بيناهو وعبد الخالق سيداتي.

وفي كلمته بالمناسبة، كشف مولاي الحسن أحبيض، رئيس جامعة القاضي عياض، عن سياق تبني جامعته للمدخل العلمي والأكاديمي كإسهام عقلاني للدفاع عن مغربية الصحراء لتكون آلية مكملة للديبلوماسية الرسمية التي يقودها الملك محمد السادس والديبلوماسية الموازية للمؤسسات والهيئات المدنية المغربية. وكل هذا في سياق قيادة الملك لمعارك وطنية كبرى من أجل التنمية وبناء دولة الكرامة والحرية والمساواة والحداثة والديمقراطية من خلال الأوراش الإصلاحية المفتوحة.

المسؤول الجامعي الأول في القاضي عياض، قال أن إحداث جائزة وطنية تعنى بالدراسات والأبحاث حول ديناميات المجال الصحراوي، تعكس حرص الجامعة على تتويج الأعمال المتميزة في صنفي الأطروحات والكتب ذات الصلة، وتعكس الرغبة القوية في دعم وتحفيز كل المشاريع والمبادرات العلمية التي تعزز مسار إعطاء إشعاع وحيوية أكبر لانخراط الجامعة، إلى جانب باقي الشركاء والمؤسسات العامة والخاصة المحلية والوطنية والدولية، في التعريف برأس المال المادي واللامادي للأقاليم الجنوبية في أفق تثمين مؤهلاتها وتنميته بما يعود بالنفع على مستوى عيش الساكنة.

سمير كودار، رئيس مجلس جهة مراكش آسفي، أكد اعتزاز مجلسه بمستوى الشراكة الاستراتيجية التي تجمعه بجامعة القاضي عياض، لإنجاح ورش الجهوية الذي انخرطت فيه بلادنا بقيادة الملك. وأكد انخراط مجلس جهة مراكش-آسفي في دعم الأبحاث العلمية مواكبة ورصدا للدينامية التنموية الجارية في الأقاليم الجنوبية للمملكة، والتي ستشمل جميع المجالات البحثية.

وأردف كودار أن الدولة المغربية ملكا والحكومات المتعاقبة وعموم المغاربة رسخوا جميعا إرادة قوية لجعل الأقاليم الجنوبية واجهة لجعل المغرب بطموحات كبيرة نحو تحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية بين مختلف جهات المملكة. وأن بلادنا منذ استرجاع الصحراء المغربية سنة 1975 جعلت نصب أولوياتها ضمان حياة كريمة للساكنة وتعزيز الاندماج الاقتصادي والاجتماعي في الأقاليم الجنوبية وفي كل ربوع المملكة، وأن هذه الجهود كلها انتقلت بأقاليمنا الجنوبية إلى مستوى الأقطاب الاقتصادية الواعدة، خاصة بعد تبني النموذج التنموي الخاص بالأقاليم الجنوبية من طرف الملك والذي خصصت له 47 مليار درهم، حيث يستند في تنزيله على مبادئ التنمية البشرية الادماجية والمستدامة، مشاركة الفاعلين ذوي الصفة التمثيلية والساكنة المحلية في كل مراحل إعداد وتنفيذ البرامج التنموية الجهوية، احترام فعلية الحقوق الإنسانية الأساسية للمواطنين ودعم مكانة الدولة في دورها كمنظم وضامن لتطبيق القانون.

من جانبه، أكد الدكتور محمد بنطلحة الدكالي أن تنظيم هذه المسابقة العلمية من قبل المركز الوطني للدراسات والأبحاث حول الصحراء يأتي في سياق الجهود المؤسساتية الرامية الى مواكبة الجهود الديبلوماسية والتنموية في سياق وصفه بالموسوم بالكثير من المكاسب والتطورات الملموسة والمؤثرة إيجابا بأقاليمنا الجنوبية إلى جانب اقتناع رئاسة الجامعة بضرورة دعم الأبحاث الأكاديمية ذات الصلة.

وحول هوية هذه المسابقة الوطنية، كشف الدكتور بنطلحة أن مركز الدراسات والأبحاث حول الصحراء يبقى بنية بحثية منفتحة على كل الكفاءات والمؤسسات والمراكز البحثية والمختبرات العلمية الجامعية التي تتقاسم معه وحدة الموضوع، وأنه لهذا الغرض تم إعلان فتح باب الترشيح للجائزة الوطنية للدراسات والأبحاث حول دينامية المجال الصحراوي سواء في بعده التشاركي أو التنموي القانوني أو الجغرافي.

وبشأن المشاريع الاشعاعية للمركز، أوضح ذات المتحدث أن مؤسسته البحثية مقبلة على إطلاق مكتبة وسائطية افتراضية للتعريف بالأقاليم الجنوبية للمملكة، وتنظيم المؤتمر السنوي حول الصحراء، وإنتاج أشرطة وثائقية تعنى بالإبداع والتعريف بمناطقنا الجنوبية باعتماد اللغة الإنجليزية والاسبانية والفرنسية والعربية إلى جانب إنتاج دلائل توظف كدعامات بيداغوجية خلال تكوين الفاعلين المحليين حول قضيتنا الترابية الأولى وإصدار التقرير الاستراتيجي حول الصحراء المغربية، وابرام اتفاقيات التعاون العلمي الدولي مع جامعات وطنية ودولية وإرسال وفود علمية إلى الأمم المتحدة وإلى مختلف المحافل الدولية بما فيها إيرلندا والنمسا وإسبانيا.

وقد تميزت فقرات هذه التظاهرة العلمية بمشاركة كفاءات علمية دولية يتقدمها كل من الأستاذة الجامعية الإسبانية أنجيلا مورينيو هيرناندز، صاحبة المؤلفات العلمية المناصرة لقضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية، والبروفيسور أوربرت سيلان، إلى جانب كفاءت وطنية يتصدرهم البروفيسور مصطفى اسحيمي المنسق العام للتقرير الاستراتيجي حول الصحراء والذي أعلن رئيس المركز إنجازه السنة المقبلة، إلى جانب الدكتور سحام والعميد قرنفل وكفاءات جامعية وباحثين من مختلف الجامعات المغربية.

كما تخللت فقرات هذه التظاهرة وصلات من الطرب الحساني لفرقة "السلام"، حيث عزفت بالوسائط التقليدية أمداح وابتهالات ربانية وإنشاد لقضيتنا الوطنية، إلى جانب وصلات لفرقة كورال موكادور التابعة لجامعة القاضي عياض والتي عزفت النشيد الوطني المغربي وأغنية المسيرة الخضراء بالمناسبة إلى جانب الفنانة المغربية الواعدة رانيا جمال التي أتحفت الحضور بروائع خالدة من أغاني الطرب العربي.

وقد أسدل الستار على فعاليات هذه التظاهرة بشهادة شفهية للدكتور مولاي الحسن أحبيض في حق المنسق العام لهذه التظاهرة الدكتور محمد بنطلحة الدكالي والذي وصفه بـ"الرجل الوطني والكفاءة العلمية التي تشتغل في صمت في سبيل الوطن أولا وأخيرا"، كما أشاد رئيس الجامعة بأعضاء لجنة التحكيم والتي قال بخصوصها إن "الجامعة تعتز بأن تكون وعاء حاضنا للجنة علمية اشتغلت في استقلال تام من أي تأثير عن نتائج تحكيمها". كما رفع رئيس الجامعة برقية ولاء إلى الملك، عن وفاء كل مكونات الجامعة من رئاسة وأساتذة وأطر إدارية وتقنية لأهداب العرش العلوي المجيد والوقوف جندا مجندين وراء جلالته.

تحرير من طرف حفيظ
في 24/07/2022 على الساعة 21:43