وأشارت سعيدة، في تصريح لـLe360، إلى أنها تعاني الأمرَّين جراء هذا المشكل، مبرزة أن أبناءها اضطروا للعودة إلى مدنهم رفقة أسرهم، بعدما استحال عليهم قضاء العطلة والمكوث معها، نتيجة الغياب المستمر للماء، ومبينة أن منزلها يغرق في الملابس والأواني غير المغسولة.
بدوره، أعرب شاب يدعى مصطفى قادم من مدينة تاوريرت رفقة أصدقائه للتخييم بالسعيدية، عن تفاجئه بهذا الإشكال الذي حوّل مخيمهم إلى معاناة شديدة، حيث اضطروا إلى شراء المياه لاستعمالها في أغراض التنظيف والطهي وغيرها.
وأبرز صاحب منازل مخصصة للكراء بمدينة السعيدية، في تصريح لميكروفون Le360، أنه ينتظر موسم الصيف بفارغ الصبر لأجل تحريك العجلة الاقتصادية، إلا أن مشكل الغياب التام للماء دفع بالزبناء للإحجام عن كراء منازله، وهو ما سبب له خسائر مادية كبيرة، مطالبا الجهات المعنية بالتدخل فورا لإيجاد حلول ناجعة لهذا المشكل.
وفي هذا السياق، بينت نزيهة وهي من سكان الحي، أن المشكل الذي بلغ سنته الثالثة، استفحل جدا هذا العام بعد الجفاف الذي شهدته المنطقة، مبرزة، في تصريح لـLe360، أن المكتب الوطني لتوزيع الماء والكهرباء هو المسؤول عن هذا الموضوع، كون البنية التحتية للحي لا تسمح بضخ صبيب مرتفع وقوي، مما يتسبب في انقطاع الماء بشكل كلي، وفي بعض المرات على مدار اليوم.
وأضافت المتحدثة نفسها أن السكان طرقوا جميع الأبواب لحل هذا المشكل، مؤكدة أن مسؤولي المكتب الوطني لتوزيع الماء والكهرباء يرفضون الجلوس مع ممثلي الساكنة للحوار والنقاش.