ويأتي منح هذه العلامة الدولية لهذا الشاطئ بالنظر لالتزامه بالمعايير المحددة من قبل مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة والمؤسسة الدولية للتربية على البيئة؛ خاصة منها المتعلقة بجودة مياه الاستحمام والإخبار والتحسيس والتربية البيئية والصحة، والسلامة، التهيئة، والتدبير.
وجرى رفع "اللواء الأزرق" خلال حفل أقيم مؤخرا بحضور ممثلي السلطات المحلية والأمنية، ورؤساء المصالح الخارجية، والمنتخبين، وفعاليات المجتمع المدني، وشخصيات أخرى.
وأكد نائب رئيس جماعة أركمان، سعيد بوخزار، في تصريح لقناة (إم24) الاخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الحصول على هذه العلامة المرموقة للمرة العاشرة على التوالي ليس وليد الصدفة بل هو نتيجة تظافر جهود جميع الشركاء والمتدخلين، مشيرا إلى أن هذه الجهود ستتواصل باستمرار للحفاظ على جودة مياه الاستحمام وتحسين الخدمات المقدمة في هذا المجال، وفق المعايير المتعارف عليها دوليا.
ودعا أيضا جميع المصطافين لزيارة شاطئ أركمان الذي يوفر كافة الظروف لقضاء عطلة صيفية ممتعة في البحر، وكذا زوار هذا الشاطئ للحفاظ على نظافته وبيئته.
وفي تصريحات مماثلة، أبرز الزوار وساكنة المنطقة مميزات هذا الشاطئ، لاسيما رماله الذهبية ومياهه الصافية، مشيرين إلى أنه يعتبر أحد أجمل الشواطئ بإقليم الناظور، الذي يضم ساحله شواطئ فائقة الجمال.
وسيتم هذا الصيف بـ 28 شاطئا إضافة إلى ميناءين ترفيهيين، رفع علامة "اللواء الأزرق" الدولية، الممنوحة للجماعات المحلية التي تتحمل مسؤولية التدبير الكامل للشواطئ التي تدخل ضمن مجالها الترابي؛ بما في ذلك الصيانة والنظافة والتجهيز والسلامة، والتكوين، والتحسيس والولوج.
وفي إطار هذه المجهودات المهمة، يلعب برنامج المؤسسة "شواطئ نظيفة" دورا متميزا بدعم من المديرية العامة للجماعات الترابية والقطاعات الوزارية المعنية.
وتم إحداث علامة اللواء الأزرق من قبل المؤسسة الدولية للتربية البيئية سنة 1978، والتي تحتفل هذه السنة بالذكرى السنوية الخامسة والثلاثين لتأسيسه.
وفي المغرب، تضطلع مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة بمسؤولية السهر على اللواء الأزرق حيث أدرجته عام 2002 كجزء من برنامجها "شواطئ نظيفة".
وبفضل مجهودات المواكبة الطويلة المدى لدعم الجماعات الساحلية، واصلت المؤسسة تطوير برنامجها وتكثيف جهودها في مجال التربية البيئية، وضمان حماية البيئة البحرية وصحة الإنسان وتحسين إمكانية الوصول إلى الشواطئ وتأمينها.