وتمتد حديقة "دونابو"، التي جرى تأسيسها من طرف لالة مليكة العلوي والفنان بول بلفوار، على مساحة تفوق 8000 متر، بطريق كاب سبارتيل - الرميلات، بمدينة طنجة، وتضم مسارا به عشرات النباتات التي تم استقدامها منذ أشهر من دول بأمريكا اللاتينية وأوروبا وإفريقيا وآسيا.
وقالت لالة مليكة العلوي، إن الحديقة "نتوفر على تشكيلة من النباتات المستوردة من القارات الأربعة (آسيا، إفريقيا، أمريكا اللاتينية، أوروبا) والتي تَكيفت مع المناخ والجو بمدينة طنجة".
وأوضحت لالة مليكة في تصريح لـLe360 "لقد عملنا على حماية واستقدام تشكيلة من النباتات الموجودة بمنطقة كاب سبارتيل، التي عرفت سابقا بتواجد فنانين مهتمين بالنباتات.. وبفضل هذا العمل تمكنا من حماية بعض الأنواع المعينة من النباتات".
وأضافت أن "فترة جائحة كورونا لم تحمل معها فقط التأثيرات السلبية، بل كان لها نقاط إيجابية، حيث بفضل الهدوء والسكون الذي ميز مرحلة كوفيد - 19، تمكنا من استرجاع عدد من الحشرات والنحل والطيور، التي أصبحت تجد في هذه الحديقة منزلا ومزارا لها".
وتطلب إنشاء الحديقة العمل على مدى 6 سنوات حيث مكنت من إعادة إحياء التنوع البيولوجي المكون من نباتات أصيلة تم اكتشافها بطنجة، والتي أضيفت إليها أنواع جديدة تتكيف مع مناخ المحيط.
وستحيي هذه الحديقة، الفريدة من نوعها بشمال المغرب، والتي تعتمد مسارات تضم نباتات وزهورا وورودا، التنوع البيولوجي الذي تزخر به منطقة الرميلات وغابة السلوقية، حيث توفر نباتات خاصة، بالإضافة إلى أنواع من الطيور والفراشات.
وستقدم حديقة "دونابو" بطنجة، تفاصيل معرفية في مجال النباتات للزوار، إلى جانب فضاءات للاستراحة ورحلة خاصة لمشاهدة مجموعة من النباتات التي تأقلمت مع البيئة المحلية.



