وأفادت مصادر "الصباح"، التي أوردت الخبر في عددها الصادر ليوم الخميس 9 يونيو 2022، أن شباط، المثير للجدل، أكد لمقربين منه، بينهم محامون ومنتخبون محليون، في عشرات المدن، أنه سيطلق في بادئ الأمر فكرة تأسيس جمعية مدنية، وبعدها ستتحول إلى حزب في غضون سنة، قصد تأسيس فروع له في كل مناطق المغرب، وخوض انتخابات 2026 لتحقيق نتائج طيبة.
وأضافت مصادر اليومية أن شباط التقى غاضبين في الأصالة والمعاصرة، والاستقلال، وجـبـهـة الـقـوى الديمقراطية، لأجـل تشكيل تكتل مدني وسياسي قوي، يعتمد على الاحترافية في العمل السياسي، وبأشخاص لهم تجربة ميدانية في الانتخابات، لحصد أكبر عدد من الأصوات.
وقال مصدر مقرب من شباط لـ"الصباح" إن العمل الميداني لهذا التكتل سيكتسي فـي الـبـدايـة صبـغـة الـعـمـل الـجـمـعـوي، لجس نبض الفاعلين المحليين والغاضبين من مختلف الأحزاب السياسية، "الذين تعبوا من الانتظار، وأصابهم اليأس من ضعف أمناء عامين لأحزاب لا يستطيعون تدبير الاختلاف داخل أحزابهم، وليست لديهم القدرة على حل المشاكل التنظيمية، واتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب، بل تجد هذه النخب نفسها في حالة من التيه وضياع الوقت بخوض معارك وهمية لا فائدة ترجى منها".
وتساءلت اليومية عن ما إذا كان شباط سيضع يده في يد عزيز رباح، القيادي في العدالة والتنمية، الذي جمد عضويته في حزبه العدالة والتنمية، وقرر بدوره تأسيس إطار جمعوي ليصبح في ما بعد حزبا سياسيا، ونفى المتحدث وجود أي لقاء بين الرجلين لتشكيل حركة جمعوية من الغاضبين في الأحزاب، مضيفا أن رباح مرحب به إذا أراد الالتحاق بالتكتل لأجل الديمقراطية.
"وتعيش الأحزاب السياسية على إيقاع صراعات داخلية محتدمة بين قيادات لم تعد تلعب وظيفتها لحل الخلافات في مهدها، وأطر تعاني التهميش رغم كفاءتها وترفض الانتظار لسنوات ليحين دورها لتدبير شؤون الحزب، والمشاركة في الشأن المحلي ولم لا العام، أو تقلد مناصب عليا"، تضيف الصحيفة.